استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الثلاثاء 14 فبراير 2017 بمقر المجلس، سفير إسبانيا بالمغرب السيد Ricardo Diez- Hochleitner Rodriguez ("ريكاردو ديز-هوشلايتنر رودريغيز").
وقد تمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا بصفة عامة وبين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين بصفة خاصة.
خلال هذا اللقاء، أشاد السيد رئيس مجلس النواب بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية والمملكة الإسبانية والتي شهدت طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة.
وأشار السيد المالكي إلى الرغبة المشتركة للمغرب وإسبانيا في العمل سويا من أجل تنمية التعاون مع البلدان الإفريقية، خاصة مع عودة المملكة المغربية إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي. وذكر بالمناسبة بالأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وللتعاون مع الدول الإفريقية على الخصوص.
وأبرز السيد رئيس مجلس النواب الدور المحوري الذي تلعبه بلادنا في تعزيز السلم والاستقرار بالقارة الإفريقية، كما استعرض السياسة الجديدة للهجرة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي مكنت من تسوية وإدماج عدد مهم من المهاجرين.
وعلى المستولى البرلماني، ثمن السيد المالكي انعقاد المنتدى المغربي-الإسباني لثلاث دورات منذ سنة 2012، وأكد حرصه على انعقاد دورته الرابعة خلال السنة الحالية. وأوضح أن مجلس النواب المغربي بصدد تشكيل لجنة الصداقة المغربية-الإسبانية والتي ستبدأ عملها مع نظيرتها الإسبانية في أقرب الآجال.
من جهته، أكد السيد سفير إسبانيا بالمغرب أن بلاده تعتبر العلاقات الإسبانية-المغربية ذات أولوية استراتيجية وأنها عازمة على تطويرها وتدعيمها. وأضاف أن التعاون المغربي الإسباني يعتبر تعاونا نموذجيا على جميع المستويات وفي مختلف الأصعدة.
وأبرز على الخصوص التطور الذي عرفته المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مشيدا بمستوى العلاقات السياسية والثقافية والاجتماعية والبرلمانية بين البلدين.
وهنأ السيد "رودريغيز" المغرب على عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن ذلك يشكل فرصة مناسبة لتعزيز التعاون المغربي-الإسباني في تنمية القارة الإفريقية.