أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الاثنين 30 يناير 2017 بمقر المجلس، مباحثات مع وفد برلماني من جمهورية النيجر، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.
وقد تناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز العلاقات المغربية النيجيرية بصفة عامة، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال النهوض بوضعية المرأة بصفة خاصة.
في البداية، ثمن السيد رئيس مجلس النواب قرار المصادقة على عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي والذي تم اتخاذه خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة حاليا بأديس أبابا. وأكد على حرص المملكة المغربية على تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء بالقارة الإفريقية.
واستعرض السيد المالكي، بالمناسبة، الخطوات التي اتخذها المغرب في سبيل النهوض بأوضاع المرأة وتحقيق مساواتها مع الرجل، وتمكينها من الممارسة السياسية وتبوء مناصب المسؤولية واتخاذ القرار. وشدد على الأهمية التي توليها بلادنا للارتقاء بوضعية المرأة كخيار استراتيجي لترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية. كما ذكر السيد المالكي بالتطور الذي عرفته تمثيلية المرأة بالبرلمان، وبالقوانين والمعاهدات التي صادق عليها البرلمان المغربي والتي تتعلق بتحسين وضعية المرأة.
من جهته، أشاد الوفد البرلماني النيجيري بمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية النيجر، كما عبر عن ارتياحه لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي والتي ستساهم في استفادة القارة الإفريقية من الخبرات والتجارب الناجحة التي راكمها المغرب في مختلف المجالات.
وعبر الوفد النيجيري عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية والاطلاع عن قرب على التطور الكبير الذي عرفه مجال حقوق الإنسان والوضعية المتقدمة التي أصبحت تبوؤها المرأة المغربية على الخصوص، باعتبار المملكة المغربية تشكل نموذجا ناجحا على الصعيد القاري.
كما ثمن الوفد البرلماني النيجيري مصادقة المغرب على عدد من القوانين والآليات، والتي أدت إلى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتمكينها من مناصب المسؤولية واتخاذ القرار.
وللإشارة، فقد حضر هذا اللقاء، كذلك، مدير المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي بالرباط.