استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الثلاثاء 21 فبراير 2017 بمقر المجلس، السيد Ismaila Nimaga سفير جمهورية إفريقيا الوسطى وعميد السلك الديبلوماسي الإفريقي بالرباط.
وقد تناول الجانبان خلال هذا اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية إفريقيا الوسطى بصفة عامة وبين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين بصفة خاصة.
في البداية، أعرب السيد رئيس مجلس النواب عن امتنان المغرب لموقف جمهورية إفريقيا الوسطى وباقي الدول الإفريقية الأخرى التي ساندت عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، واستحضر العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الذين يعتزان بانتمائهما الإفريقي. وأبرز في هذا الإطار رؤية جلالة الملك محمد السادس المتمثلة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع البلدان الإفريقية على الخصوص، مذكرا بالخطاب الذي القاه جلالته في أشغال القمة 28 للاتحاد الافريقي بأديس أبابا والذي قال فيه أنه ورغم السنوات التي غاب فيها المغرب عن مؤسسات الاتحاد الإفريقي، فإن الروابط لم تنقطع قط؛ بل إنها ظلت قوية، كما أن الدول الأفريقية وجدت المغرب دوما بجانبها.
وعلى المستوى البرلماني، أكد السيد رئيس مجلس النواب على أهمية تكثيف التعاون والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين عبر تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية وتبادل التجارب والخبرات بينهما. وفي هذا السياق، وجه السيد رئيس مجلس النواب، دعوة لنظيره بجمهورية إفريقيا الوسطى من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا.
من جهته، أعرب السيد سفير جمهورية إفريقيا الوسطى وعميد السلك الديبلوماسي الإفريقي بالرباط، عن تقدير بلاده لجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية بالقارة الإفريقية، مشيدا بحكمة جلالته وبدوره الريادي في توحيد القارة الإفريقية والدفاع عن مصالحها.
وهنأ السيد السفير، بالمناسبة، المغرب على عودته إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن الشعوب الإفريقية تلقت بارتياح وترحيب كبيرين هذا القرار الذي طالما كانت تنتظره. وأبرز تطلع البلدان الإفريقية للاستفادة من التجارب والخبرات التي راكمها المغرب في جميع المجالات، معتبرا أن المملكة المغربية تشكل صلة وصل بين دول الجنوب ودول الشمال.
وعلى المستوى الثنائي بين البلدين، أعرب السيد سفير جمهورية إفريقيا الوسطى عن شكر بلاده للتضامن والدعم الذي يقدمه المغرب لجمهورية إفريقيا الوسطى في مجالات أساسية كتعزيز السلم والاستقرار والوحدة الترابية والاقتصاد والبيئة والصحة والتكوين، وأكد من جهة أخرى على دعم بلاده لقضية الوحدة الترابية للمملكة.