أجرى رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع سفراء كل من البيرو وصربيا وإثيوبيا. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن السيد المالكي أشاد، خلال لقائه بسفير جمهورية البيرو بالرباط السيد كارلوس رافاييل بولو كاستانيدا،، بمتانة العلاقات المغربية البيروفية، معربا عن تقديره للمكانة الدبلوماسية الهامة التي تحظى بها دولة البيرو على الصعيد الجهوي والقاري والدولي.
وذكر رئيس مجلس النواب بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للبيرو خلال سنة 2004، داعيا، على الخصوص، إلى تكثيف التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين اللذين يتوفران على إمكانيات كبيرة يمكن الاستفادة منها.
وأكد السيد المالكي على أهمية تقوية العلاقات البرلمانية بين البلدين، مشيرا إلى تشكيل مجلس النواب لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-البيروفية، والتي ستبدأ اشغالها مع نظيرتها بالبيرو قريبا.
ولإعطاء مزيد من الدينامية للعلاقات بين الجانبين ، دعا رئيس مجلس النواب إلى إحداث منتدى برلماني مغربي-بيروفي سيكون بمثابة فضاء للحوار وتبادل الرؤى حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته، أشاد السيد سفير جمهورية البيرو بالرباط بمستوى العلاقات البرلمانية بين البلدين، والتي تعرف في السنوات الأخيرة تكثيفا للتشاور والتنسيق بين برلمانيي المغرب وجمهورية البيرو مذكرا بعمق العلاقات المغربية-البيروفية التي تمتد لما يزيد عن 50 سنة. وخلال استقباله سفيرة جمهورية صربيا بالرباط، السيدة سلادجانا بريكا-تافسيوفسكا، أكد السيد الماكي على متانة العلاقات المغربية الصربية، داعيا إلى تطويرها وتدعيمها في جميع المجالات، لا سيما في مجال التبادل الاقتصادي والثقافي على الخصوص.
وأشار السيد المالكي ، بحسب بلاغ للمجلس ، إلى أهمية الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة المغربية والحكومة الصربية مشددا على ضرورة تفعيلها وتحيينها لتشمل مجالات أخرى ذات نفع للبلدين.
وأعلن السيد المالكي تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الصربية، مؤكدا على أهمية إحداث منتدى برلماني مغربي-صربي يكون بمثابة فضاء لتدارس القضايا والمواضيع التي تساهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.
من جهتها، أشادت سفيرة جمهورية صربيا بالرباط بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين مذكرة بالدور الهام الذي لعبه الزعيمان المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والرئيس اليوغوسلافي، جوزيف تيتو، في تأسيس حركة عدم الانحياز.
وهنأت السيدة السفيرة، من ناحية أخرى، المغرب بمناسبة عودته إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، مشيدة بالأنشطة والمبادرات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بالقارة الإفريقية، وبرؤية جلالته المتعلقة بتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وعلى المستوى البرلماني، ثمنت السفيرة دينامية الدبلوماسية البرلمانية المغربية، مشيرة إلى أن هناك تشاورا مستمرا وتبادلا منتظما للزيارات بين برلمانيي البلدين.
وأكد السيد الماكي، خلال لقائه بسفيرة جمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية بالرباط، السيدة ييشي تامرات، على أن المغرب يعتبر دولة إثيوبيا بلدا محوريا على الساحة الإفريقية، مذكرا بالعلاقات التاريخية التي جمعت البلدين منذ ستينيات القرن الماضي.
وأعلن السيد المالكي عن تشكيل مجلس النواب لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية – الإثيوبية، والتي ستعمل مع نظيرتها بالبرلمان الإثيوبي على تكثيف الحوار والتشاور بين البرلمانيين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جهتها، هنأت سفيرة جمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية بالرباط المملكة المغربية بمناسبة رجوعها إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، معربة عن تقدير الشعب الإثيوبي للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لإثيوبيا مؤخرا، والتي تميزت باتفاق البلدين على إنشاء مشروع ضخم لصناعة الأسمدة بإثيوبيا.
وأكدت السفيرة أن تعزيز التعاون بين المغرب وإثيوبيا سيساهم بشكل كبير في تقوية القارة الإفريقية والدفاع عن مصالحها، مشيرة إلى أهمية تكثيف الحوار والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.