أجرى الدكتور شفيق رشادي، نائب رئيس مجلس النواب، يومه الاثنين 05 شتنبر 2016 بمقر المجلس، مباحثات مع وفد برلماني من الجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة السيد M.Guy Teissier (كوي تيسيي)، رئيس اللجنة الاستقصائية حول "التعاون الأوروبي مع الدول المغاربية" في الجمعية الوطنية الفرنسية، وبحضور السيد M.Jean Glavanyمقرر اللجنة.
وقد تمحور هذا اللقاء حول سبل تعزيز العلاقات المغربية-الفرنسية في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة.
في البداية، أشاد الدكتور شفيق رشادي بمتانة العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع بين المغرب وفرنسا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ونوه الدكتور رشادي بمستوى التعاون والتشاور بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الفرنسية، مذكرا بانعقاد دورتين من المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي وإطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية الفرنسية.
وبالمناسبة، استعرض الدكتور رشادي الإصلاحات التي عرفتها بلادنا والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011، وقدم شروحات حول النموذج المغربي المتشبث بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء.
ودعا الدكتور رشادي إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، خاصة مع النجاح الذي تعرفه الاستثمارات الفرنسية بالمغرب في قطاع السيارات والتي أصبحت تمثل نموذجا للشراكات الاقتصادية الناجحة بين البلدين.
من جهته، أكد السيد تيسيي، على عمق ومتانة العلاقات الفرنسية المغربية، وعبر عن إرادة الجانب الفرنسي لتطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين.
وأشاد السيد تيسيي والوفد المرافق له بالخطاب الأخير الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب، والذي دعا فيه لمواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق. وعبر الوفد الفرنسي عن تقديره للدور الذي تلعبه مؤسسة إمارة المومنيين في محاربة التطرف وفي نشر المبادئ السمحة للدين الإسلامي.