تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الخلفي: لسنا غرباء

قال مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، "إننا جزء من الدولة المغربية وتطورنا في إطار حركة تطور المجتمع والدولة بالمغرب،  وبالتالي فإن مواقفنا وتوجهاتنا السياسية تنشأ في إطار السياق المغربي بخصوصياته وسماته ومعطياته".

 وأضاف الخلفي، في حوار مع جريدة "الأيام" الأسبوعية في عددها لهذا الأسبوع، أننا لا نتنكر لمرجعيتنا الإسلامية لأنها مرجعية الدولة ومنصوص على ذلك في الدستور، ولا نعتبر أنفسنا غرباء عن دستورنا الذي هو مرجع لنا".

واعتبر الخلفي أن أحد العناصر الموجهة لأي فاعل سياسي هو الموقف من الدولة، مبرزا أنه "امتلكنا منذ البداية وضوحا نظريا حاسما، لهذا فالخطاب الذي يروج حول السعي إلى إقامة الخلافة هو خطاب غير صحيح، باعتبارنا منذ الثمانينات كان لنا رأي واضح حول الموضوع، وكان لنا خلاف كبير مع الجماعات التي تدعو إلى الخلافة".

وشدد الخلفي، من خلال ذات الحوار، على أن إمارة المؤمنين عنصر قوة بالنسبة لبلدنا، وأن المشروعية الدينية للنظام الملكي مكسب لا ينبغي التفريط فيه، وأن الوحدة المذهبية لبلدنا عنصر قوة أيضا، مضيفا "لهذا بالطبع لا يمكن أن نكون كاسحة ألغام لأحد في صراعه مع الملكية، وهذا الأمر جد مهم".

وأشار الخلفي إلى سعي العدالة والتنمية إلى إبراز منطق الوطن أولا والحزب ثانيا، "خاصة عندما واجهتنا إصلاحات اقتصادية واجتماعية صعبة، ومكلفة شعبيا، وسعى البعض إلى تخويفنا بالانتخابات حتى نتراجع عنها، لكننا اعتبرنا أن الوطن حين يربح فإن الجميع يربح، أما أن يربح الحزب ويخسر الوطن فمآله الخسران".