قال محمد الحمداوي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن القطاع الغابوي بالمغرب، مر بتجارب سلبية، بسبب تغليب جانب الإنتاجية على جانب الاستدامة.

وبرز ذلك حسب الحمداوي، من خلال تحول غابات الاركان الى غابات البيوت البلاستيكية، والتي لم تراعي في نظره، في مرحلة من المراحل، دور هذه الشجرة في التنمية المستدامة، وحصل إفراط في تحويل أراضي الأركان إلى ضيعات فلاحية أكثر مما يتحمل المحيط البيئي، ومن خلال إنشاء معمل لإنتاج عجين الورق، بغابة المعمورة، واتخاذ قرار بغرس الأراضي بشجر الأوكالبتوس على طول شريط العرائش -الجديدة، وتعويض بعض مساحات شجر البلوط بشجر الأوكالبتوس المعروف بقضائه على الغطاء النباتي مما أدى الى اختفاء الكلأ وجفاف الضايات في منطقة المعمورة، قبل ان يتم الانتباه لهذا الخلل، وفق وصف المتحدث، ويتم غرس أشجار الفلين، حتى تسترجع غابة المعمورة دورها في الاستدامة والتوازن البيئي.

ونبه عضو الفريق، خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات لسخة 2021، في اجتماع لجنة القطاعات الانتاجية المنعقد يوم الثلاثاء 10 نونبر، الى عدم اغفال الدور البيئي، الذي تلعبه سهوب الحلفاء، في الحد من التصحر، عند التفكير في تثمين الأراضي الشاسعة في شرق المغرب، وتشجيع زراعتها بزراعات أكثر مردودية.

وحذر من تتم عملية إنشاء شبكة تضم أكثر من 500 منشط من غير رجال الغابة، بهدف إدخال عقلية المقاولة وتنظيم التعاونيات لقطاع الغابات، بعيدا عن رجال الغابة الذين ورثوا ثقافة الاستدامة عبر الأجيال، وفق تعبيره، مقترحا تكوين تقنيي وأعوان الغابات على منطق المقاولة، عوض الاتيان بمنشطين ليس لهم أي تجربة في الإدارة المستدامة.