قال محمد الحارثي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن شبح الإفلاس يخيم على القطاع السياحي، بما يتضمنه من فنادق ومطاعم ونقل سياحي، وكذلك وكالات الأسفار والمرشدين السياحيين، وذلك بسبب تداعيات كورونا.
وأضاف الحارثي في تعقيب خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 17 ماي 2021، أن الإفلاس يهدد أيضا شريحة هشة من المجتمع، تنشط في الصناعة التقليدية وتعيش "اليوم بيومه"، وتعاني بألم رغم المواكبة التي تظل غير كافية، معتبرا أن تدبير الأزمة يتطلب استراتيجية تضمن صمود واستمرار الاستثمارات، وفي الوقت نفسه، الاشتغال على ضمان أقصى درجات الجاهزية للسوق الوطنية فور فتح الحدود.
وأضاف أن الملاحَظ من خلال عقد البرنامج الذي وضعته وزارة السياحة، أنه بقي في الحدود الدنيا من الانتظارات، وأن بعض القرارات المتخذة كانت فيها مبالغة، من قبيل حجر التنقلات الدولية وتعقيد التنقل الداخلي.
وسجل المتحدث أن المكتب المغربي للسياحة لا يتواصل باستمرار، موضحا أن الفريق سبق له أن راسل وزارة السياحة مستفسرا عن كيفية تدبير الموارد لفائدة مؤسسات فاقدة للتمثيلية، دون أن يتلقى جوابا.
وانتقد الحارثي، طريقة تدبير الوزارة لازمة النقل الجوي وشركة الخطوط الملكية المغربية، واصفا إياها بالغامضة، مبرزا أنها تمت بدون التشاور مع المعنيين بالأمر، خاصة جمعية الربابنة والبرلمان.
وفي موضوع آخر، أشار عضو الفريق، إلى أن الاستثمارات في السياحة القروية والجبلية التي كان عليها الرهان لتنشيط الطلب الداخلي وحتى الخارجي، حسب تعبيره، أصبح مستحيلا، في نظره، بسبب توقف كل التراخيص الاستثنائية، داعيا في هذا الصدد لإعادة التفكير في استدراك الأمر بالتشريعات اللازمة، بالتنسيق مع مؤسسة البرلمان، بما يستجيب لخصوصيات هدا النوع الواعد من السياحة، وكذلك في خلق اليات دعم السائح الوطني بما يناسب قدراته الاستهلاكية.