تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحارتي: تحسن ترتيب المغرب في مؤشر مناخ الأعمال ستكون له انعكاسات ايجابية على المواطنين

قال محمد الحارتي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن التقدم الذي حققه المغرب في مؤشر ممارسة الأعمال، جاء تتويجا لتنزيل رؤية استراتيجية محكمة، ليست وليدة الصدفة بل ثمرة تخطيط استراتيجي لحكومات متعاقبة، جعلت من تحسين مناخ الأعمال بالمغرب أولوية، ضمن سياساتها العمومية، ورافعة أساسية لتطوير الاقتصاد المغربي. واعتبر الحارتي في تعقيب ألقاه باسم الفريق، في جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، المنعقدة يوم الاثنين 28 أكتوبر 2019، أن الحكومة نجحت في حُسن تدبير مؤشرات تسهيل ممارسة الأعمال للمقاولة الصغيرة المتوسطة والكبيرة، وجعلت ادماج القطاع الخاص في تعزيز خلق الثروة ومساهمته الفعالة في تنمية المغرب، وفي رفع مردودية الاستثمارات العمومية، واقعا ملموسا. واستدرك عضو الفريق، في التعقيب نفسه الذي كان على جواب رئيس الحكومة على سؤال محوري حول "تقدم المغرب في مناخ الاعمال"، معتبرا أن الترتيب الذي حققه المغرب، يبقى بمثابة قياس لسهولة ممارسة الأعمال عبر مؤشرات محددة، ولا يغطي كل اهتمامات المستثمرين وشروطهم والتي تحتاج لتدابير مواكبة، منوها في سياق اخر، بالمجهودات المبذولة من أجل توطيد الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز دور المؤسسة التشريعية واستقلال السلطة القضائية وكذلك تعزيز دور المرأة في اخد المبادرة بكل حرية، وجعلها شريكا أساسياً في مجال المقاولة والاستثمار، وحماية الأطفال من الاستغلال وتمتيعهم بالحق في التعليم الأولي وتحقيق السلم الاجتماعي، محذّرا من التراجع عن الحريات المكتسبة في دستور 2011 لارتباطها اللصيق بسمعة المغرب الحديث في الأوساط العالمية للمال والأعمال. وأضاف الحارتي أن الحكومة أولت اهتماما خاصا في مجال قطاع الاقتصاد الرقمي، من خلال استصدار قوانين وتدابير تحث على رقمنة عدد من المساطر والخدمات، التي تصب في تسهيل ممارسة الاعمال، داعيا إلى توفير بنيات تحتية ملاءمة بعدد من المدن، وتجويد القوانين المتعلقة بالمواصلات، من أجل تسهيل تزويد المغرب بشبكات الاتصالات والإنترنت عالية الصبيب. وأكد المتحدث على دور تأهيل الموارد البشرية في تحسين مناخ الاعمال، مسجلا ارتياح الفريق للمصادقة على القانون الإطار للتربية والتكوين، الذي ركز في مضامينه على إصلاح منظومة التعليم، وما سيكون له من أثر على المتعلمين وتمكينهم من الكفايات اللازمة من أجل مواكبة الدينامية المواتية لمناخ الأعمال، وزرع قيم العمل والمسؤولية وثقافة المقاولة، وأخد المبادرة وكذلك بناء الثقة لديهم في مؤسسات بلدهم وإعدادهم لبناء مستقبل الأمل. وأبرز أهمية انفتاح المغرب على أسواق العالم، وخاصة الدول الأفريقية، التي تربطها مع المغرب علاقات متينة، وتحظى بعناية ملكية، معتبرا أنها تمثل فرصة ذهبية للمقاولة المغربية لتوسيع آفاقها وكذلك عاملا أساسياً في استقطاب استثمارات أجنبية من أجل توسيع آفاقها هي الأخرى. وحول الانعكاسات الإيجابية لتحسين مناخ الاعمال على المواطنين، أوضح الحارتي ان الأمر سيشجع على خلق ثقافة جديدة لدى الشباب، وحثهم على خلق المقاولة وضمان توفير شروط نمائها، وسيخفض البطالة ويوفر مناخ لتطوير الابتكار والبحث العلمي التطبيقي، ونقل التكنولوجيا، ودعم الاستهلاك، في أفق عصرنة الاقتصاد المغربي بصفة عامة.