البيان الختامي: الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اجتماع المكتب
1. تحت رئاسة السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية و رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، و بدعوة منه،
2.
وبمشاركة :
الدكتور مصطفى صالح العماوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني ممثلا للسيد عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ،
والسيد فيرناندو نغراو، رئيس الوفد البرتغالي ممثلا للسيد إدواردو فيرو رودريغيز، رئيس البرلمان البرتغالي ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسطـ،
افتتحت أعمال مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط يوم 12 فبراير/شباط 2016 بالرباط،
3.
إذ تحذوهم الإرادة المشتركة في مواصلة الحوار الأورو متوسطي، يؤكدون أن اجتماع الرباط يعتبر تعزيزا للجهود التي سبق بذلها من أجل تحويل المنطقة المتوسطية إلى فضاء للسلم والديمقراطية والتعاون والرخاء،
4.
يؤكد أعضاء مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط اقتناعهم بأهمية إيجاد أجوبة متشاور بشأنها للتحديات والتهديدات التي تواجه هذه المنطقة، ويجددون التزامهم بالعمل معا من أجل إعطاء دينامية جديدة للاتحاد من أجل المتوسط، وتطوير سياسة الحوار مع الاتحاد الأوروبي من خلال استغلال جميع فرص التعاون في إطار هذا الفضاء من أجل أمن مستدام ورخاء مشترك بين شعوب البحر الأبيض المتوسط.
5.
واتفق أعضاء المكتب، في هذا الصدد، على أن الرهان بالنسبة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، يتمثل في تعزيز العلاقات البرلمانية ودعم البناء الأورو متوسطي من أجل إعطاء دفعة جديدة ومستدامة للاتحاد من أجل المتوسط استشرافا لمسالك جديدة تمكن من تحويل أهداف الجمعية إلى نتائج ملموسة سواء في إطار الحوار السياسي أو التعاون الاقتصادي أو الحوار الاجتماعي والثقافي.
6.
وجدد أعضاء مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التزامهم بالعمل بشكل جماعي ومتضامن من أجل إعطاء دفعة جديدة للاتحاد من أجل المتوسط باعتباره إطاراً استراتيجيا للنهوض بالتعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشركائه، وتعميقه.ولهذا الغرض، سيتم، خلال القمة الثالثة لرؤساء المجالس البرلمانية للبلدان الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، المزمع عقدها خلال السنة الجارية بالمغرب، إشراك رؤساء جهات ورؤساء جامعات من هذه البلدان في هذا الحدث ترسيخا للثقافة المتوسطية من خلال السياسات المحلية والمناهج المدرسية والجامعية.
7.
وجدد المكتب، من جهة أخرى، دعمه وتضامنه مع التحولات الديمقراطية في بلدان جنوب المتوسط. وأشاد في هذا الصدد، بالدور الذي يلعبه المغرب في تسوية الأزمة الليبية. وأكد على أن المملكة المغربية التي تحتضن منذ 5 مارس/آذار 2015 الحوار الليبي تلعب دوراً أساسيا، وقدمت، وستقدم، الدعم السياسي المطلوب للشعب الليبي حتى يحتل المكانة التي يستحق على الساحة الدولية.
8.
وحيى مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط الاصلاحات السياسية والاجتماعية والبيئية التي تعتمدها المملكة المغربية، وأشاد بالخصوص بالانتخابات المحلية و الجهوية التي جرت بالمملكة خلال شهر شتنبر 2015، وثمن احتضان المغرب خلال السنة الجارية، للدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية -الإطار للأمم المتحدة - بشأن التغيرات المناخية. وفي هذا السياق حيى أعضاء المكتب مشاريع المملكة في مجال الطاقة النظيفة وتدشين جلالة الملك لأكبر محطة في العالم لإنتاج الكهرباء من خلال استعمال الطاقة الشمسية يوم 6 فبراير 2016 بمدينة ورزازات.
9.
وأشاد المكتب، أيضا، بجهود المملكة المغربية في ما يخص الرهانات الأمنية ومكافحة الإرهاب في منطقتي المغرب الكبير والساحل، والتي تتوخى وقف العنف في حوض البحر الأبيض المتوسط، وثمن الـمقاربة المندمجة والمنسجمة التي يعتمدها للوقاية من التهديدات الإرهابية والتطرف، وهي المقاربة التي تجمع بين تعزيز الحكامة الأمنية ومكافحة الفقر والتهميش والفوارق الاجتماعية وتكريس قيم التسامح الديني.
10.
وفي الوقت نفسه، رحب المكتب بالجهود التي تبذلها الأردن في حربها ضد الإرهاب وتعزيز السلام وكذلك مكافحة التطرف وتجنيد الإرهابيين، والتي تمثلت في الحوار السياسي الذي تقوده مع الشركاء الأوروبيين وكدا دول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. كما رحب المكتب بالتزام الأردن في تسوية النزاعات وخاصة في سوريا.
11.
وجدد أعضاء المكتب دعوتهم إلى إعادة إطلاق مسلسل السلام الفلسطيني الإسرائيلي من أجل تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية والتي تعتبر أمراً أساسيا وحيويا لتحقيق السلم والأمن في حوض البحر الأبيض المتوسط. وأكدوا على أن السلام في الشرق الأوسط يتطلب تسوية شاملة، وأنه ينبغي تدشين حوار جاد وملموس من أجل إخراج عملية السلام في الشرق الأوسط من حالة الجمود، والتوصل، بالتالي، إلى تسوية عادلة ودائمة تضمن قيام دولتين تتعايشان في إطار من السلم والتعايش وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
12.
و أكد المكتب الحاجة المستعجلة إلى وقف فوري للعنف في سوريا وإطلاق عملية التحول السياسي بهذا البلد حتى يكون الشعب السوري فيها سيد نفسه وفق تطلعاته المشروعة. و أعرب عن دعمه لفرص الخروج من الأزمة السورية من خلال تسوية سياسية تضمن انتقالا ديمقراطيا حقيقيا يوقف دوامة العنف والإرهاب ومعاناة الشعب السوري و الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
13.
وأبدى المكتب تطلعه إلى تطوير شراكة إستراتيجية بين إفريقيا وأوربا، وعلى المستوى الإقليمي وخاصة مع اتحاد المغرب العربي.
14.
ويشجع المكتب إعادة إطلاق بناء الفضاء الإقليمي المغاربي ويجدد التأكيد على أن قيام المغرب الكبير يظل أمرا أساسيا بالنسبة للاتحاد من أجل المتوسط من أجل تحقيق تنمية المنطقة وتيسير الرخاء المشترك.
15.
وعلاوة على ذلك، يرحب المكتب إجراء الانتخابات البرتغالية الماضية التي عقدت يوم 24 يناير 2016 و يشيد بحسن إعمال المؤسسات الديمقراطية والعملية الديمقراطية في البرتغال.
16.
وأشاد أعضاء المكتب بأداء الرئاسة المغربية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ومساهمتها الفعالة في إطار هيئات الجمعية وثمنوا الجهود التي بذلتها الرئاسة المغربية خلال مدة انتدابها، ونوهوا بالخصوص بجودة تنظيم اجتماعات المكتب والمكتب الموسع وكذا باستعداد المغرب لاحتضان الدورة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والدورة الثالثة لقمة رؤساء البرلمانات الوطنية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
§
السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية و رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، و بدعوة منه،
§
الدكتور مصطفى صالح العماوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني ممثلا للسيد عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ،
§
السيد فيرناندو نغراو، رئيس الوفد البرتغالي ممثلا للسيد إدواردو فيرو رودريغيز، رئيس البرلمان البرتغالي ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسطـ.