دعا الدكتور ادريس الأزمي الادريسي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، الحكومة إلى التدخل بقوة في مجال المحروقات، بعد أن ظهر فيه مشكل كبير يتعلق بارتفاع الأسعار.
وطالب الأزمي الذي كان يتحدث في الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب يوم الثلاثاء 10 يوليوز 2018، بإحداث ميكانزيمات دائمة لتحديد هامش الربح وإعمال المنافسة في قطاع المحروقات.
واضاف في الجلسة نفسها والتي خُصصت لتقديم ومناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول كيفية تحديد أسعار البيع للعموم، وحقيقة وشروط المنافسة بقطاع المحروقات بعد قرار تحديد الأسعار، أن هذا التقرير كشف عن تحقيق الشركات السبعة الفاعلة في القطاع حققت أرباحا كبيرة وصلت إلى 7 مليار درهم، بعد تحرير قطاع المحروقات، دون أن ينعكس ذلك على المواطنين.
وعبّر الأزمي عن اعتزازه لكون فريق العدالة والتنمية كان وراء هذه المهمة الاستطلاعية الأولى من نوعها في الولاية التشريعية الحالية، منوها بالدور الذي قام به رئيس المهمة عبد الله بووانو وكافة أعضائها، ومعتبرا أن المهمة كانت انتصار لصوت المواطنين ووفاء لتمثليتهم.
وأوضح رئيس الفريق أن تقرير المهمة الاستطلاعية كشف معطيات كافية لكي تتدخل الحكومة في هذا القطاع لصالح المواطنين، من خلال اجراءات معمول بها في عدد من الدول، مشيرا إلى أن قطاع الحروقات هو الوحيد الذي حققت الشركات الفاعلة فيه أرباحا طائلة، مدافعا في الوقت نفسه عن قرار التحرير الذي اتخذته الحكومة السابقة، والذي أنقذ في نظره ميزانية الدولة وأوقف تقويما هيكليا جديدا كان يهدد البلاد، واعتبره قرارا استراتيجيا لا يمكن التراجع عنه.
وأكد الأزمي أن الحديث عن كون أسعار المحروقات يعتبر الأقل انخفاضا في العالم كما ورد في تقرير المهمة الاستطلاعية، غير صحيح وأن المقارنة غير صحيحة، داعيا إلى مقارنة مؤشرات أخرى منها مستوى العيش والنمو والضرائب المطبقة في القطاع، والتي تُعتبر الأقل في المغرب مقارنة بالدول الأخرى.
وأوضح رئيس الفريق أن على الدولة والحكومة أن تتحملا مسؤوليتهما في قطاع المحروقات لا،ه قطاع حيوية، رافضا أن يفرض الفالعون في المجال على الدولة طريقة الاشتغال، وداعيا إلى إعمال حقيقي للمنافسة والاسراع بتنصيب مجلس المنافسة ليقوم بدوره، مبرزا أن الاحتكار والريع يحرم البلاد من فرص التنمية ومن فرص الشغل.