تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأزمي: التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة ومشاركة في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني

قال الدكتور ادريس الأزمي الادريسي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف يوم 29 نونبر من كل سنة، ليس يوما للتذكير فقط بقرار التقسيم المشؤوم لسنة 1948، بقدر ما هو يوم للتنديد بالاستعمار الصهيوني الغاشم للأرض الفلسطينية، والتهجير القسري لأهلها، والتقتيل الوحشي المستمر لشيوخها ونسائها واطفالها، واغتصاب ارضها واثارها، والانتهاك المستمر لمقدساتها، وفي مقدمتها القدس الشريف والمسجد الاقصى،  بدعم من قوى عالمية.

وأضاف رئيس الفريق في كلمة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في بداية جلسة الاسئلة الشفهية ليوم الاثنين 3 دجنبر 2018، أن هذا اليوم يشكل عنوانا بارزا لروح وتاريخ نضال الشعب الفلسطيني البطل، وتمسكه بأرض اجداده، بالرغم من محاولات التصفية الجرية تحت عدة عناوين، من بينها صفقة القرن التي فشلت، وأن هذا اليوم أيضا يوم للتذكير والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطينية غير القابلة للتصرف، والمتمثلة في الحرية والسيادة على كامل أراضيه، وفي حق العودة المهجرين منه إلى ارضهم وممتلكاتهم.

واعتبر الأزمي أن تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هو مناسبة لمساءلة الضمير العالمي والامم المتحدة، على ما قدمته للشعب الفلسطيني الذي ما يزال يئن تحت وطأة الاحتلال، رغم كل الاجتماعات والادانات، ومناسبة للتذكير بعشرات "الفيتوات" الامريكية التي تقف دائما الى جانب الغاصب المحتل، وتوفر له التغطية ليمارس همجيته، وتشجع المغتصب على استباحة حقوق الشعب الفلسطيني.

كما اعتبر رئيس الفريق أن هذا اليوم هو مناسبة كذلك للتأكيد على مواقف المغرب الثابتة، ملكا وحكومة وبرلمانا وشعبا، الداعمة سياسيا ودبلوماسيا للفلسطينيين، والتذكير بمبادرات جلالة الملك رئيس لجنة القدس، من خلال مجهوداته السياسية والدبلوماسية لجعل القضية الفلسطينية حاضرة في كل المنتديات، ومن خلال مشاريع صيانة هوية المدينة المقدسة، وتحسين الاوضاع الاجتماعية والمعيشية للسكان المقدسيين، وإقامة الجسور الجوية لايصال المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني، واطلاق مبادرات انسانية آخرها ما كان في شهر رمضان الفضيل بغزة ورام الله والقدس الشريف.

وحيى الأزمي المواقف البطولية والشجاعة والاسطورية للشعب الفلسطيني البطل، مبرزا أنها تشكل في الحقيقة الجدار الواقي لحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا قياداته الوطنية الى تغليب منطق الوحدة والتعاون وانهاء حالة الانقسام والتنازع.

ولم يفت رئيس الفريق التنديد بجريمة الخيانة وبجريمة المشاركة في جرائم العدو، التي تلاحق كل المطبعين ماديا ومعنويا أيا كان عنوانها، وتحت اي ذريعة ثقافية او رياضية او اعلامية.