تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اختتام أشغال الجمعية العامة ال 137 للاتحاد البرلماني الدولي بالمصادقة على جملة من القرارات والوثائق والتقارير التي أعدتها اللجان الدائمة.

اختتمت مساء اليوم الأربعاء ،أشغال الجمعية العامة ال 137 للاتحاد البرلماني الدوليالتي احتضنتها مدينة سان بيطرسبورغ بروسيا الاتحادية خلال الفترة ما بين 14 و 18 أكتوبر الجاري، بالمصادقة على جملة من الوثائق والقرارات والتقارير ،التي أعدتها لجانها الدائمة الأربع.

وهكذا، صادقت الجمعية العامة على الوثيقة الختامية لموضوع المناقشة العامة المعنون ب "تعزيز التعددية الثقافية والسلم من خلال الحوار بين الديانات والاثنيات".

كما تمت المصادقة على تقارير مرفوعة للجمعية من قبل ثلاث لجان دائمة ،هي لجنة السلم والأمن الدوليين ،ولجنة التنمية المستدامة ،ولجنة التمويل والتجارة ،ولجنة شؤون الأمم المتحدة.

من جهتها، وبعد مصادقتها على قرار تحت عنوان "لنتقاسم تنوعنا : الذكرى ال 20 للإعلان العالمي للديمقراطية"، صادقت الجمعية العامة على مقترح تقدم به الوفد المغربي لادراجه في جدول أعمال لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان للجمعية في دورتها ال 139 المرتقبة في أكتوبر 2018 بجنيف حول موضوع "تعزيز التعاون البرلماني حول الهجرة وحوكمة الهجرات في أفق إقرار إتفاقية دولية لأجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة"، وأقرت الجمعية بذلك وقررت تسمية منتدب عن المغرب ضمن قائمة المقررين ،اللذين سيتكلفان بإعداد مشروع هذا القرار.

وفي ختام الجلسة العامة، قدم السيد عبد العزيز العماري، رئيس الوفد المغربي، وباسم المجموعة العربية، تحفظا على ما تم اقتراحه في لجنة الديمقراطية وحقوق الانسان حول "دور البرلمانات في إنهاء كافة أشكال التمييز القائم على التوجه الجنسي للأفراد واحترام حقوق المثليين ومزدوجي الميول الجنسي".

وفي هذا الصدد، قال السيد العماري "إننا كمجموعة عربية ندعم حقوق الإنسان والأفراد بما لا يتعارض مع ما دعت إليه الشرائع والأديان السماوية الإسلامية واليهودية والمسيحية، وبالتالي لا يمكن أن نقبل أن نساهم كإتحاد برلماني دولي في تشجيع هذه الظواهر ،التي تخالف الطبيعة البشرية مع احترامنا لحقوق الإنسان والأفراد"، مبرزا أن البرلمانيين ،كممثليين للشعوب ،يجب أن يكونوا "واقعيين في تمثيلهم لشعوبهم ،وعليه فإن المجموعة العربية ترفض رفضا قاطعا أن تدرج هذه الأمور على جدول الأعمال حاضرا ومستقبلا" ،مع الأمل في إعادة النظر في هذا الموضوع "كي نكون موضع إحترام وتقدير شعوبنا التي نمثلها".

وقد قررت الجمعية العامة عقب ذلك إلغاء إدراج هذا الموضوع ضمن جدول أعمالها للدورة 139 التي ستقام بجنيف (سويسرا).

وتجدر الإشارة إلى أنه تم انتخاب السيدة كابرييلا كويفاس بارون من المكسيك رئيسة جديدة للاتحاد البرلماني الدولي للسنوات الثلاث المقبلة ،خلفا للسيد صابر شودري من بنغلاديش.

 

المصدر: ومع.