تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ابراهيمي: لزراعة الكيف أثار بيئية خطيرة والأدلة على استعمالاته الطبية غير كافية

ابراهيمي: لزراعة الكيف أثار بيئية خطيرة والأدلة على استعمالاته الطبية غير كافية

 

أبرز رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، خلال المناقشة العامة لمشروع القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، أن لزراعة الكيف أثارا بيئية خطيرة.

وأوضح رئيس الفريق أن من هذه الاثار استنزاف المخزون المائي للمنطقة التي يُزرع فيها، وتهديدها بموجات خطيرة لشح المياه، وتسهيل انجراف وتسريع وتيرة عملية التعرية، والتأثير السلبي على التنوع البيولوجي، عبر قطع الأشجار، مما أدى إلى القضاء على العديد من النباتات والوحيش والاخلال بالتوازنات البيئية بالمنطقة.

وأضاف رئيس الفريق أنه من المكن أن تكون للزراعات الصناعية للقنب الهندي منافع اقتصادية وبيئية على المدى المتوسط والبعيد، لكن شروط تطويره بالمغرب غير متوفرة حاليا ما عدا للمستوى التجريبي، مشيرا إلى أن الاستعمال الصناعي للقنب يوفر 14000 درهم للهكتار، مقابل 40000 درهم للكيف كمخدر، أما الصناعة التحويلية للقنب كغذاء حيواني فمردوده ضعيف.

ونبه رئيس الفريق إلى أن هذا النبات يدخل ضمن مكونات العديد من الصناعات الغذائية، كالحلويات والمشروبات والشكولاتة، في الوقت الحالي كزيت للسلطة، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، خاصة لدى فئة الشباب، كما حدث في الدول التي طورت هذه الصناعة، مبينا أن مشروع الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي قيد الدراسة، سكت عن هذا النوع من الصناعات والمخاطر التي تنجم عنها.

وبخصوص الاستعمالات الطبية للقنب الهندي، أكد رئيس الفريق أنا متضاربة وأن أغلبها في المراحل التجريبية، وأن أدوية بعض الأمراض التي يتم الادعاء أن القنب يعالجها، متوفرة وأكثر فاعلية ونجاعة وبدون إدمان وبأسعار منافسة، مشددا على أن الباحثين لم يجدوا أدلة كافية على أن تلك المنتجات المستخرجة من القنب الهندي، كانت آمنة وفعالة في معالجة ستة اضطرابات شائعة هي الاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط واضطراب ما بعد الصدمة والذهان.

وأضاف أن الملاحظ أن القنب الهندي ومركبات الكانابينويد، أصبحا متاحيْن بشكل متزايد للاستخدام الطبي في أميركا الشمالية وبريطانيا وأستراليا دون الخضوع لاختبارات معيارية، وأن أحد أكثر الأشياء اللافتة للنظر والمتعلقة بانتشار التشريعات في البلدان التي تسمح باستخدام القنب الهندي لأغراض طبية، هو أن هذا الأمر يحدث في الكثير من الحالات خارج الأطر التنظيمية المتبعة لتطوير دواء ما، حسب باحث بالمركز الوطني لبحوث المخدرات والكحول بأستراليا في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني.