المقرئ أبوزيد الإدريسي، عضو اللجنة، قال تعليقا على أهمية استدعاء لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر لمناقشة الموضوعين، إن "الموضوع الأول للأسف الشديد يتعلق بالأمن، الذي أصبح مفقودا في عدد من المواقع الجامعية، ورغم أن القضية ليست جديدة، إذ هي قديمة قدم فصائل طلابية متطرفة إيديولوجيا"، "إلا أن الجديد الذي يخيف الطلبة، ويصرحون به في تجمعاتهم، هو أنهم أصبحوا يلمسون دعم جهة متنفذة لهذه الفصائل الطلابية المتطرفة وحمايتها"، يضيف المتحدث.
وتابع عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب في تصريح لـpjd.ma، أن هذه الفصائل الطلابية المتطرفة، "تصول وتجول داخل الجامعة، ولا يتم التعامل معها أمنيا إلا في حالات الفضيحة القصوى، كالقتل أو الاعتداء الشنيع كالذي حصل أخيرا على الشابة شيماء".
وأردف أن هذه الفصائل التي وصفها ب "المتطرفة الدموية الانقلابية"، التي أكل الدهر وشرب على إيديولوجيتها البائدة، مازالت تحلم بها مشروعا مجتمعيا وطلابيا، وتمارس أفعالها بأكثر الأساليب تخلفا وهمجية من أجل تحقيق ذلك.
أبوزيد، كشف أن مسؤولين من داخل بعض الكليات يدعمون هذه الفصائل المتطرفة، قائلا: "قيل لي أنه ثمة بعض المسؤولين داخل هذه الكلية، وعدد من الكليات، يدعمون علنا هذه الفصائل ويمنونها بأنها سترث الساحة الجامعية قريبا، بعد تصفية التيارات المسماة إسلامية"، مضيفا "هذا الأمر مرعب ويعد أمرا مخيفا، هذا لعب بالنار يذكرنا باكديم ايزك، ويذكرنا باستشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي، ويذكرنا بأفق مظلم ترسمه هذه الجماعات الإيديولوجية الظلامية المتطرفة بالجامعة التي فيها ما يكفيها من المشاكل".
أما بالنسبة للبحث العلمي، فقال أبوزيد، إن هذا الموضوع مختلف تماما، لأن "الأول مشكل هدم سلبي، والثاني مشكل بناء ايجابي، هو ليس مفتعلا ولا مصنوعا إنه مشكلة حقيقية، ومعضلة العالم الثالث"، موضحا أن السبب يكمن في كون العالم الثالث لم ينجح، في أن يتقدم بالبحث العلمي في الاتجاه الذي يجعل الجامعة منتجة.
وأفاد أبوزيد، أن الجامعة أساسا وضعت وهي تكلف دول العالم الثالث وغيرها، أمولا طائلة وتغرقها في ديون تستنفر الطاقات وتبدد الجهود، من اجل غايتين الأولى "تخريج أطر تسمح للدولة بتغطية حاجاتها وحاجات المجتمع من المتخصصين، والغاية الثانية هي الاختراع والتكنولوجيا وتطوير الأنظمة الصناعية والزراعية والخدماتية والبيئية"، وهذا لا يتم إلا بالبحت العلمي، يؤكد أبوزيد.