يعد التنمر ظاهرة في غاية الخطورة على أجيال المستقبل ومسيرتهم في الحياة ، و هي مستفحلة في العديد من المؤسسات التعليمية ببلادنا ، فآثارها جسيمة على فئة التلاميذ و التلميذات قد تصل أحيانا إلى ولوج المحاكم و الإصابة بأزمات نفسية و سيكولوجية و حالات من الانطواء و الشعور بالانعزال و قلة الثقة بالنفس و ضعف المردود الفكري المرتبط بالتحصيل المعرفي ، إلى درجة الإقدام على الهدر المدرسي و بدرجة أقصى اللجوء إلى الانتحار . و في هذا الإطار ، باتت العديد من الأصوات الحقوقية تنادي بضرورة وقف هذا النزيف و الحد من انعكاساته السلبية على المنظومة المجتمعية ، و التفكير في إرساء سياسة قوامها تعزيز المدارس و المؤسسات التربوية بخلايا تتبع و مواكبة صحية و نفسية لكل ما من شأنه أن يؤثر على المشوار الدراسي للأجيال الصاعدة. بناء عليه ،نسائلكم السيد الوزير المحترم : • عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها من أجل معالجة إشكالية تنامي ظاهرة التنمر بالمؤسسات التعليمية ببلادنا ؟ و هل من خطة عمل لدى الوزارة الوصية لجعل المدارس و المؤسسات التعليمية ببلادنا تعتمد في برامجها السنوية مقتضيات واضحة للتصدي للظاهرة ؟