السيد الوزير المحترم، في معرض جوابكم على سؤال شفوي حول الاستراتيجية المتخذة لتفعيل وإعادة الاعتبار لدور الشباب أكدتم على أهمية هذه الأخيرة باعتبارها فضاءات ثقافية وفنية وترفيهية ذات أولوية وقلتم بالحرف "إن الشباب المغربي يحتاج اليوم إلى هذه الفضاءات الثقافية والفنية والترفيهية التي لا تعتبرها الوزارة مجرد تكميليات فيهي غير ضرورية بل قضية أولوية". لكن الواقع يفند ما صرحتم به، فدار الشباب بأداي مغلقة لأكثر من سنتين، وهي تعتبر المتنفس الوحيد لشباب المنطقة لتنظيم أنشطتهم الثقافية والفنية والترفيهية؛ في ظل انعدام فضاءات الشباب بالمنطقة، مما يكرس لسياسة الإقصاء واللاعدالة المجالية مقارنة مع باقي مناطق البلاد، وهذا يتنافى وأهداف وزارتكم وبرامج الوزارة الرامية إلى تسهيل ولوج الشباب إلى مختلف الخدمات التي توفرها دور الشباب. والأكيد أن إعادة فتح دار الشباب سيساهم من الحد من الهجرة غير الشرعية التي تنشط في جهة كلميم وادنون، وإعادة سيناريو الهروب الجماعي يوم الأحد 15 شتنبر 2024 بالفنيدق، بغية إنصاف شباب وشابات اداي، وتنزيل وتفعيل برامج الوزارة على أرض الواقع وتشجيع الشباب على الانخراط في التنمية بالمجتمع. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي إجراءاتكم الاستعجالية لإعادة الحياة الى دار الشباب بأداي ورد الاعتبار لها ؟ - هل ستلتزم الوزارة برامجها ومشاريعها الخاصة بإدماج وتشجيع الشباب بجماعة اداي وحمايتهم من الانحراف والتطرف بهدف تمكينهم من تطوير مواهبهم ومهارتهم في مختلف الانشطة الثقافية والفنية كما جاء في مشروع ميزانية 2025؟