تعيش بلادنا في خضم تعاقب سنوات الجفاف حالة من الإجهاد المائي الحاد، إذ تراجعت نسبة ملء جل السدود إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت تفاقمت فيه إشكالية توحل السدود التي تعتبر من المعضلات الكبرى التي تعمق أزمة المياه في البلاد، حيث تتسبّب في فقدان ملايين الأمتار المكعبة من الماء، وتجعل كذلك من السدود غير صالحة ولا قادرة على تعبئة الموارد المنتظرة خاصة في ظل تداخل عوامل عديدة نذكر منها انجراف التربة وضعف الغطاء النباتي، وهو ما زاد من التأثير سلبا على طاقة السدود التخزينية. وأمام هذا الوضع المقلق، وخشية هطول أمطار قوية، وفي ظل توقعات بعدم تمكّن السدود بجهة كلميم وادنون من استيعاب المياه بسبب الأوحال المتراكمة، فإنه من اللازم مواجهة هذا الاشكال بالحزم المطلوب باستغلال الظرفية الحالية لإفراغ المنشآت من الأوحال تفاديا لتفاقم الوضع. وبالنظر للدور الهام والاستراتيجي للسدود في ضمان الأمن المائي، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الوضعية الحالية للسدود بجهة كلميم وادنون ونسبة الأوحال المتراكمة فيها؟ كما نسائلكم عن عمليات الصيانة وعن الإجراءات والتدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة هذه الظاهرة؟