Written Questions

إن بناء مجتمع العلم والمعرفة تمر حتما عبر تمكين الشباب المغربي من سبل امتلاك الكفاءات العالية وتحسين آفاق اندماجهم في سوق الشغل، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال جعل التعليم العالي في قلب السياسات العمومية وتقريبه من الطلبة حتى يتمكنوا من متابعة دراساتهم العليا في ظروف ملائمة وشروط مناسبة، وضمان حقهم الدستوري في التعليم ، ومحاربة ظاهرة الهدر الجامعي، كما هو الوضع بالنسبة لاقليم سيدي قاسم الذي طال انتظار ساكنته فيما يخص احداث جامعة متعددة التخصصات تستجيب لخصوصياته ومؤهلاته وتساعد طلبته على استكمال دراساتهم تهم الجامعية بدل التنقل الى كل من الرباط والقنيطرة، وما تتحمله اسرهم من تكاليف ثقيلة غير قادرين عليها وعاجزين عن مواجهتها، مما يؤدي حتما الى حرمانهم من متابعة دراساتهم العليا ، خاصة وأن الامر يتعلق بأكثر من 6000 تلميذ يحصلون على شهادة الباكالوريا سنويا، الى جانب 2500 تلميذ من اقليم سيدي سليمان الذي لا يبعد عن اقليم سيدي قاسم الا بحوالي 18 كلم ؛ الامر الذي يدعو للتساؤل عن الاجراءات المتخذة لبناء نواة جامعية باقليم سيدي قاسم، والتي كانت مبرمجة في اطار اتفاقية شراكة بين جهة الرباط سلا- القنيطرة والمجلس الاقليمي والمجلس الجماعي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الى جانب مدينة الخميسات، حيث قامت الجهة بدفع مساهمتها المالية للوزارة وإدراج المشروعين ضمن برنامجها التنموي 2022-2024 ، بل وحتى في مشروع العقد البرنامج مع الدولة الذي تمت المصادقة عليه من طرف الجهة في الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024 ؛ مع العلم أن الوعاء العقاري متوفر لبناء هذا المشروع وموجود في تصميم التهيئة لمدينة سيدي قاسم ؟