Written Questions

تعتبر الصحة النفسية قضية حيوية في الصحة العامة، وتستلزم تضافر الجهود لضمان تقديم الرعاية اللازمة لجميع أفراد المجتمع. إقليم الرحامنة يعاني بشكل واضح من غياب أخصائي في الأمراض النفسية والعقلية، وهو ما ينعكس سلبًا على سلامة المواطنين والبيئة المجتمعية. الصحة النفسية ليست مجرد غياب للاضطرابات العقلية، بل هي حالة من التوازن العقلي التي تمكّن الأفراد من مواجهة التحديات اليومية بفاعلية، وتحقيق قدراتهم، والمساهمة بشكل إيجابي في الحياة الاجتماعية. ومع ذلك، فإن هذه الفئة من المرضى في إقليم الرحامنة لا تتلقى الرعاية الضرورية بسبب غياب الطبيب المختص في المستشفى الإقليمي، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلتهم. الواقع المرير الذي يعيشه الإقليم يتمثل في وجود مرضى نفسيين غير خاضعين لأي علاج أو متابعة طبية، الأمر الذي يعرضهم ويعرض الساكنة للخطر. العديد من هؤلاء المرضى يتجولون في الشوارع دون علاج، وهو ما قد يشكل تهديداً لسلامة المواطنين، ويتفاقم الوضع بسبب عدم قدرة الطبيب العام المتواجد في المستشفى الإقليمي على تقديم وصفات طبية تتعلق بحالاتهم، مما يجعلهم محرومين من الأدوية الضرورية. إن غياب هذا التخصص الطبي يترك آثاراً ملموسة على المجتمع، حيث تتزايد معدلات الأمراض النفسية بدون أي تدخل فعال. لذلك، من الضروري الإسراع في توفير أخصائيين في هذا المجال، وضمان حصول المرضى على الرعاية المناسبة التي تحميهم وتضمن سلامة المواطنين ككل. وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد؟