Oral Questions

يبدو أن تأثيرات موسم جفاف جديد بدأت تلقي بظلالها بشكل كبير على سلسلة إنتاج الحليب المتراجعة أصلا، حيث سجلت العديد من التعاونيات الخاصة بإنتاج وجمع الحليب في مناطق متفرقة من المملكة تراجعا ملحوظا في الإنتاج خلال هذه الفترة من السنة مقارنة بالأعوام السابقة. كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن الوضع يسير نحو الأسوأ بخصوص سلسلة إنتاج الحليب، إذ أن العديد من التعاونيات أغلقت أبوابها في العامين الأخيرين بسبب غلاء الأعلاف والجفاف المستمر ونقص في القطيع، وأمام هذا الوضع تلجأ الشركات إلى استعمال مسحوق الحليب المستورد نظرا إلى "رخص سعره" مقارنة بالحليب الذي تُنتجه التعاونيات، وهو ما أدى إلى تراجع الإنتاج، الشيء الذي جعل العديد من تعاونيات إنتاج الحليب تغلق أبوابها، نظرا لاعتمادها على مسحوق الحليب المستورد، الذي لم يكن يتعدى 15 درهما للكيلوغرام قبل جائحة "كورونا". جذير بالذكر السيد الوزير المحترم، أن كمية الحليب المنتجة في المغرب لا تتعدى في الوقت الراهن ملياريْ لتر في السنة، وفق تقديرات فيدرالية منتجي الحليب والمنتجات الفلاحية، في الوقت الذي كانت الجدولة تنشد الوصول إلى إنتاج 4 مليارات ونصف المليار لتر في السنة منذ سنة 2020. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لدعم التعاونيات المتضررة والحفاظ على سلسلة إنتاج الحليب في ظل الظروف الحالية؟ - هل هناك خطط لتعزيز المساعدة التقنية والمالية لمربي الماشية وتوفير الأعلاف بأسعار معقولة لمواجهة ارتفاع التكلفة؟ - ما هي التدابير التي ستتخذونها للحد من الاعتماد المتزايد على مسحوق الحليب المستورد، وحماية الإنتاج المحلي ودعمه؟ - كيف ستساهمون في تحقيق الهدف المبرمج لإنتاج 4.5 مليارات لتر سنوياً بحلول السنوات المقبلة، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الحالية؟