بكثير من الاستغراب تلقى المغاربة فحوى المذكرة الوزارية بخصوص تشجيع التلاميذ على ممارسة رياضة الكولف الذي يعتبر في الأصل رياضة جميلة تحتاج إلى لياقة ودقة وتركيز وهي مكاسب يحتاجها وتنفع ممارس هذه الرياضة، لكن والمغاربة يئنون تحت وطأة تكاليف الدخول المدرسي الذي زاد من ثقله غلاء الأسعار مما أدخل عددا كبيرا من الأسر المغرببة إلى فئة الفقر والاحتياج وكذا صدمتهم من مضامين الكتب المدرسية البعيدة كل البعد عن هدفي العلم والتربية وكذا الهوية المغربية، حتى إن المقرر السنوي في مادة الفرنسية للسنة الأولى أساسي سيقضيه التلاميذ في الحديث عن الساحرة وحيواناتها وهذا غيض من فيض ناهيك عن الإحاءات المثلية باعتماد ألوانها القزحية، إلا أنكم السيد الوزير المحترم تجاوزتم كل هذه المصائب لتراسلوا الأكاديميات وكأن رياضة الكولف هي آخر مشاكلهم التي ستحلونها. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، -ماهي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم للحد من فوضى الكتاب المدرسي ثمنا ومحتوى؟ -وما هو نصيب الملاعب المدرسية من أجل صيانتها وتجهيزها بالضروريات؟ -وهل وفرت الحكومة دخلا كافيا للأسر وضمنت تحسنا في مستوى معيشتها ليبقى آخر همومها ممارسة رياضة الكولف استجابة لمذكرتكم الوزارية؟