السيد الوزير المحترم؛ كما تعلمون، تعرف الطريق الوطنية رقم 1 على محورها الرابط بين جماعة آيت ملول وقنطرة واد ماسة كثافة مرورية كبيرة، بسبب ربطها شمال المملكة بجنوبها، وعبرها تمر العديد من الشاحنات المعدة لنقل البضائع، ناهيك عن تواجد عدد من التجمعات السكانية على جنباتها، وهو ما يؤدي إلى الرفع من مخاطر استعمالها، لاسيما في فترات الدروة النهارية، حيث تشهد عددا كبيرا من حوادث السير. صلة بذلك، توصلتُ بملتمسٍ من فعاليات المجتمع المدني بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، تسعى من خلاله إلى تعجيل المصالح التابعة لكم على مستوى المديرية الجهوية للتجهيز بسوس ماسة على تنفيذ مشروع يتعلق بإحداث مدارة طرقية على مستوى دوار احشاش على الطريق الوطنية المشار إليها أعلاه، من منطلق أهميتها في حماية أرواح المواطنات والمواطنين مستعملي هذه الطريق والمارين عليها، سواء كانوا راكبين أو راجلين. ومما لا شك فيه، فأنتم، السيد الوزير المحترم، على علم بوفاة سيدتين قبل أسبوعين من الآن في النقطة الكلمترية التي يفترض إحداث مدارة طرقية فيها منذ مدة طويلة، وبالضبط بدوار إحشاش أعلاه، وكان ممكنا تفادي وقوع هذا الحادث المأسوف عليه وغيره من الحوادث التي وقعت عليها قبلا، لو وجدت فعلا مدارة طرقية بعين المكان، بغاية تنظيم السير وحماية أرواح مستعملي الطريق. انطلاقا من ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل معالجة المشاكل المرورية التي يعرفها محور آيت ملول وقنطرة واد ماسة، والحد من حوادث السير التي تعرفها، وإحداث مدارة طرقية على مستوى دوار إحشاش بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها؟ وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير.