وبعد، يسجل المغرب حالات عديدة لمرض اضطراب فرط الحركة ونقص في الانتباه في وسط الأطفال (TDAH)، حيث يعد من بين المشاكل النفسية التي تنتشر في مرحلة الطفولة بالمغرب، فرغم غياب إحصائيات رسمية حول عدد الأطفال المصابين بهذا الاضطراب النفسي بالمغرب، فإن التقارير الدولية تشير إلى أن هذا المرض يمس ما بين 3 إلى 5 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و18 سنة ويصيب الذكور أكثر من الإناث. ومما فاقم من معاناة آباء وأمهات الأطفال المصابين بهذا المرض أن أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص في الانتباه غير متوفرة في السوق المغربية، نظرا لكونها غير حاصلة على الترخيص القانوني للوزارة الوصية، الأمر الذي يدفع الأسر إلى اقتنائها من الخارج، مما قد يؤسس لسوق موازية بما يرتبط بذلك من مخاطر. هذا الوضع المقلق، دفع بالأسر المعنية إلى دق ناقوس الخطر حول وضعية أطفالها التي تتجه نحو التدهور، ما ترتب عنه نقص في التحصيل الدراسي وعدم القدرة على الاندماج الاجتماعي، وغيرها من المشاكل النفسية والعصبية الخطيرة. وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها للتخفيف من معاناة الأطفال المصابين بمرض اضطراب فرط الحركة ونقص في الانتباه؟ وماهي التدابير القانونية والتقنية التي ستتخذونها لتزويد السوق المغربية بالأدوية المخصصة لمعالجة مرض اضطراب فرط الحركة ونقص في الانتباه عند الأطفال؟