لا يخفى عليكم ما يلعبه التخييم من أدوار تربوية هامة، تتجسد في تكوين الأطفال والشباب على الاعتماد على النفس والتلاقح الثقافي بينهم وتعلم القيم الإيجابية، والتربية على المواطنة، وانطلاقا من البرنامج الحكومي الذي يستمد بعض مواده ومنطلقاته من النموذج التنموي الجديد للمملكة، الذي يعطي لتكافؤ الفرص بين جميع شرائح المجتمع المغربي أهمية بالغة، فإن معالم هذا الشعار تبقى بعيدة المنال على مستوى ما نلحظه في مجال المخيمات الصيفية بجهة درعة تافيلالت، هذه الجهة التي لم يحظى أبناؤها من حصة كافية من المقاعد التخييمية تغطي العدد الهائل للأطفال بالمنطقة، ناهيك السيد الوزير، عن الإرتفاع المفرط لدرجة الحرارة التي يعرفها إقليم الراشيدية والمناطق المحيطة به، والتي تتطلب كذلك فسح المجال لأكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب، للاستفادة من مخيمات شاطئية تقيهم حرارة الشمس المفرطة. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها من أجل الرفع من حصة إقليم الراشيدية من مقاعد التخييم لفائدة الأطفال هذه السنة والسنوات المقبلة.