Written Questions

السيد الوزير المحترم؛ يسود لدى ساكنة الجماعة الترابية أحصيا بإقليم تنغير، تذمرا وإحباطا كبيرين، جراء التراجع غير المفهوم وغير المبرر، عن بناء سد تنزميت نعشيش بنفس المواصفات الفنية والتقنية التي سبق برمجتها، ضمن عشر (10) سدود تم إدراجها لإقليم تنغير، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي للفترة الممتدة بين 2020-2027، ومن ضمنها هذا السد بحقينة تبلغ ستة ملايين و500 متر مكعب (6.5 مليون متر مكعب) وبكلفة مالية تقدر ب 117 مليون درهم. لكن، مع الأسف، تفاجأ سكان هذه الجماعة الترابية، بتغيير كبير على مستوى المواصفات الفنية والتقنية التي سبق الالتزام بها من خلال الدراسات المنجزة حول المشروع، وهو ما تأكد للساكنة عبر لجنة مختلطة تتكون من السلطة المحلية والجماعة الترابية المعنية ومصالح الجهة، والتي قامت بزيارة ميدانية لموقع السد بتاريخ 16 ماي 2024، حيث تم التأكيد على أن هذا المشروع عبارة عن عتبة مائية لا يتجاوز عمقها عشرين (20) مترا وارتفاعها مترا (1) واحدا على سطح الأرض، وهو ما تعتبره الساكنة إقبارا وإجهازا على المشروع الأصلي للسد الذي تم تقديم مواصفاته التقنية والفنية، أمام الوفود الرسمية التي زارت المنطقة. وقد سبق لي أن وجهت لكم سؤالا كتابيا حول التأخر الحاصل في إنجاز سد تنزميت إعشيش آيت عزة بجماعة أحصيا بإقليم تنغير، فكان جوابكم أنه قد تم التوقيع على الاتفاقية الإطار لتمويل برنامج السدود الصغرى والتلية للفترة 2022-2024 من أجل إنجاز مجموعة من السدود الصغرى والتلية، ومن بينها سد تنزميت إعشيش أيت اعزة بجماعة أحصيا برسم سنة 2024. ونؤكد لكم، السيد الوزير المحترم، أن إعادة النظر في مشروع بناء سد تنزميت نعشيش وتحويله إلى مجرد مشروع عتبة مائية، سيكون مجرد هدر للجهد المالي والتقني، ولن تكون له أية قيمة مضافة في حل مشكلة نذرة المياه، سواء المخصصة للشرب أو المخصصة للفلاحة، أو حتى بالنسبة لتجميع مياه "الحمولات"، وبالتالي اضطرار الساكنة واستمرارها في الهجرة والبحث عن فرص أفضل للعيش. لذلك، نسائلكم عن الأسباب الحقيقية للتراجع عن مشروع إنجاز سد تنزميت نعشيش وتحويله إلى مجرد عتبة مائية لا جدوى منها؟ ثم ما هي الإجراءات التي ستتخذونها للإبقاء على تنفيذ هذا المشروع وفق الدراسات والمواصفات التقنية التي حددت بناء سد تنزميت نعشيش على أنه سد متكامل بحقينة تبلغ 6.5 مليون متر مكعب، ووفق ما تطالب به الساكنة؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.