لقد سبق وأن أثرنا انتباهكم إلى يواجه الفلاحون، خصوصا الصغار منهم، الذين يتخذون النشاط الفلاحي البوري نشاطا رئيسيا لهم في توفير معيشهم اليومي، صعوبات في قدرتها على تحمل واجبات الانخراط في التغطية الصحية الاجبارية التي يدبرها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وحيث أن هذه الفئة تعاني من أوضاع تتسم بالفقر والهشاشة، فإن من ضمنها فئة من الفلاحين تفاجأوا، خصوصا الذين سبق أن تقدموا بطلبات الاستفادة من الشعير المدعم، وآخرون وجدوا أنفسهم مسجلين دون علمهم كفلاحين، وأدرجوا ضمن السجل الوطني الفلاحي، ليجدوا أنفسهم مطالبين بأداء أقساط شهرية للاستفادة من نظام التغطية الصحية الإجبارية، بل أصبحوا مدينين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. كل ما تقدم دفع المتضررين إلى التوجه للمصالح التابعة لكم قصد إلغاء اشتراكهم في نظام السجل الوطني الفلاحي، من أجل إعادة التقدم بطلبات تسجيلهم ضمن نظام "أمو تضامن" وتسجيلهم ضمن الفئات غير القادرة على أداء واجبات الاشتراك، علما أن معظمهم كان يستفيد من نظام المساعدة الطبية "راميد". وعليه، أسائلكم، السيدة الوزيرة حول: - الإجراءات التي ستتخذونها لتمكين فئة الفلاحين الصغار من التسجيل ضمن الفئات غير القادرة على تحمل واجبات الاشتراك، وإنصافهم في ظل توالي سنوات الجفاف.