سبق لنا وأن راسلناكم بخصوص إنجاز أشغال تهيئة مستشفى بن قريش بإقليم تطوان، والذي يعتبر من بين المستشفيات العريقة والتاريخية ببنية تحتية جيدة وطاقة استيعابية كبيرة، بالإضافة إلى توفره على عدة مرافق صحية، كان يقدم العلاج للمصابين بالأمراض الصدرية الذين كانوا يحجون إليه من مختلف مناطق الإقليم، إذ كان يشكل معلمة تاريخية يعود تاريخها إلى عهد الإستعمار، إلى أن تم إغلاقه قصد إعادة هيكلته. ومنذ ذلك الوقت، والقطاع الصحي بالإقليم يعرف ارتباكا حقيقيا، أثر بشكل كبير على ساكنة الجماعات القروية المحيطة به، والتي كانت تقصده لتلقي العلاجات الضرورية. السيد الوزير، يؤسفنا جميعا أن تظل أشغال إعادة هيكلة مستشفى بن قريش متوقفة، في الوقت الذي يتوفر فيه هذا المرفق على جناح للأمراض الصدرية، جناح للولادة، مستعجلات للقرب، مصحة بعشر(10) أسرة لإستقبال الأشخاص المدمنين، هذه المرافق التي ستساهم بدون شك في الرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة بالإقليم والمناطق التابعة له، كما يؤسفنا السيد الوزير، أن جوابكم، لم يتضمن أي بوادر لإصلاحه وإعادة هيكلته بدعوى أن بنيته جد متهالكة، بحيث لا تتحمل أية ترميم أو أشغال تهيئة. وها نحن نسائلكم مرة أخرى السيد الوزير - وننقل إليكم تذمر واستياء ساكنة إقليم تطوان والمناطق المجاورة له-، عن الأسباب الكامنة وراء تأخر الأشغال بهذا المستشفى الذي من شأنه تحسين الوضع الصحي بالإقليم، كما نسائلكم في شأن الإجراءات التي تفكرون في اتخادها بتنسيق مع الجهات المعنية قصد اتخاذ قرار يقضي بإعادة بناء هذه الوحدة الإستشفائية من جديد.