تسبب إقصاء ساكنة إقليمي الدريوش والناظور من الرحلات الداخلية الـمنخفضة التكلفة عبر خطوط شركة "ريانير" للطيران في استياء عارم في صفوف ساكنة الإقليمين، خصوصا الطلبة والمرضى ورجال الأعمال والمستثمرين، وذلك لكون هذه الرحلات تلعب أدوارا مهمة في تسهيل تنقل المواطنات والمواطنين عبر كافة مناطق المملكة، وفي تشجيع السياحة الداخلية. وهي مناسبة لنعبر عن اعتزازنا بالتطور الحالي والمرتقب لأسطول النقل الجوي الوطني. مع ذلك، نُثير أمامكم ما توصلنا به فيما يتعلق بالرحلات الجوية الداخلية من طرف المواطنين بالإقليمين، خاصة التي تربط مطار العروي-الناظور بمدن أخرى، حيث إن عدد هذه الرحلات لا يتعدى رحلة أو رحلتين في الأسبوع، وهو العرض الذي لـم يعد كافياً ولا متلائماً مع حجم الطلب، حيث يتم تسجيل أن عدة مقاعد تكون محجوزة ومملوءةً في الغالب قبل أسبوع أو أكثر من موعد الرحلة، علاوةً على ذلك، فإن ملاحظات تُثارُ أيضاً بخصوص الأثمنة الباهظة وغير التنافسية لتذاكر الرحلات الجوية الداخلية، وذلك على الرغم من الدعم الذي يقدمه مجلس الجهة، الأمر الذي يطرح ضرورة اتخاذكم لما يلزم من أجل تخفيض أسعار التذاكر وتوفير شروط المنافسة والرفع من عدد الرحلات. كما أن ساكنة إقليمي الدريوش والناظور، التي يبعد عنها مطار وجدة بحوالي 200 كلم، تطالب ببرمجة رحلات داخلية جديدة انطلاقاً من مطار العروي-الناظور وبناء عليه، نسائلكم حول تصور الوزارة لاتخاذ تدابير مستعجلة قصد تعزيز الرحلات الداخلية؟ كما نسائلكم حول إجراءاتكم من أجل الحد من العبث بأسعار تذاكر هذه الرحلات وجعلها متناسبة مع القدرة الشرائية للمغاربة؟ وما إمكانيات ولوج خطوط أخرى للسوق من أجل الرفع من التنافسية وجودة الخدمات والأسعار؟