يعيش الشريط الساحلي لإقليم أشتوكة أيت باها ( شواطئ تيفنيت ، سيدي الطاول ، سيدي وساي وغيرها...) خلال الأسابيع الأخيرة من سنة 2023 و بداية سنة 2024 أحداث ومشاهد الهدم التي طالت العديد من البنايات التي اعتبرتها السلطات الإدارية والترابية في وضعية ترامي على الملك العام البحري، بنايات تعد بالمئات، من شتى الأشكال والأحجام ، يتم استغلالها من طرف مهنيي السياحة كمحلات للإيواء أو المطعمة أو تنظيم أنشطة ترفيهية رياضية أو غيرها مرتبطة بهذه المناطق الشاطئية . السيدة الوزيرة المحترمة ، إن المواطنين والمواطنات الذين أقاموا هذه البنايات ، أو اقتنوها ممن قام بذلك ، قد قضوا بها عقودا من الزمن ، يستغلونها و يتصرفون فيها بكل اطمئنان، الأمر الذي جعل غالبيتهم يرتبط معيشهم اليومي بهذه المواقع الشاطئية، بل كان لمختلف الأنشطة والخدمات التي قدموها لزوار المنطقة ، المغاربة منهم و الأجانب ، فضل كبير في اكتساب هذه الشواطئ شهرة وسيطا على الصعيدين الوطني والدولي . فإذا كانت القوانين المنظمة للملك العام البحري ، والتي يرجع غالبيتها للفترة الاستعمارية: ظهير 1918 وما تلاه ، تحتم على السلطات الإدارية والترابية التعامل بلا هوادة مع الترامي على الملك العمومي ، فإن المواطنين بهذه المناطق كانوا يقومون باستغلال هذه البنايات لعقود من الزمن بعلم وتحت أعين السلطات المختلفة ، مما يترتب عنه مسؤولية معنوية مشتركة بين الدولة بمختلف أجهزتها والمواطنين المتورطين في هذه الوضعية. السيدة الوزيرة المحترمة، إن إقدام أجهزة الدولة على إفراغ مستغلي الملك العمومي البحري بالشريط الساحلي لإقليم أشتوكة أيت باها باستعمال القوة العمومية يدل على غياب أية مقاربة تصون كرامة الإنسان بنفس الإرادة والقوة المعتمدة لحماية الملك العمومي البحري، بحيث أن أجهزة الدولة مطالبة بمراعاة الجانب الإنساني والاجتماعي لهؤلاء المواطنات والمواطنين من خلال وضع برامج و عمليات بديلة بالنسبة لمهنيي القطاع السياحي الذين فقدوا محلات يستغلونها في ارتباط مع أنشطتهم السياحية . لكل هذه الاعتبارات أسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة : 1- ما هي الاحصائيات التي قامت بها الأجهزة التابعة لوزارتكن بخصوص مهنيي القطاع السياحي المتضررين من عمليات الإفراغ والهدم بالشريط الساحلي لإقليم أشتوكة أيت باها؟ 2 - ما هي البرامج التي أعدتها وزارتكن كبديل لمهنيي القطاع السياحي المتضررين من عملية الهدم بالشريط الساحلي لإقليم أشتوكة أيت باها ؟