السيدة الوزيرة وفقا للمعطيات المتوفرة لدينا من خلال نتائج خبرة طبية محلفة، تبث أن مواد كيماوية داخل وحدات الإنتاج بالمركب الكيماوي للفوسفاط بآسفي، تسببت في عاهة مستديمة وفقدان البصر وفقدان القدرة على المشي والحركة لثلاثة عمال تابعين لشركة مناولة تابعة للمكتب، فيما توفي شخص رابع منهم جراء إصابته بنفس المضاعفات المذكورة. وحسب نفس المعطيات، فقد كان عمال تابعين لشركة المناولة مكلفين بمهام مصنفة ضمن دائرة الخطر، إذ كان يتعين عليهم تنظيم خزانات “أكسيد الفوسفوريك” أو ما يُطلق عليه بـ”حمض الكبريت” عبر مياه البحر، وتتضمن هذه الخزانات غازات سامة، الكبريتيد وثاني أكسيد الهيدروجين والكبريتيد وأول أكسيد الكربون، وبدون أي ضمانات للسلامة بالنسبة للعاملين. إلا أن إدارة الـمكتب الشريف للفوسفاط تجاهلت كل المطالب الداعية إلى حفظ السلامة المهنية في صناعة الفوسفاط وتنفيذ المعايير المتعلقة بالوقاية والصحة البيئية والحد من الأضرار التي تلحق بالعمال والمواطنين . وأمام هذا الوضع، وحالة الوفاة وكذلك الإصابات في صفوف العاملين بعاهات مستديمة، نسائلكن السيدة الوزيرة عن التدابير التي ستعملن عليها بشكل عاجل في مواجهة هذه الكارثة البيئة والاجتماعية ؟