دعا رشيد القبيل، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى الإسراع بتفعيل المادة 29 من القانون الإطار للتربية والتكوين، الذي أفرد بابا خاصا بالبرامج والمناهج، التي تعنى بالمضمون في شقيه العلمي والقيم، منبها الى أهمية الاهتمام بالمناهج والمقررات الدراسية.
وقال القبيل، الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة الثقافة والتعليم والاتصال، المنعقد يوم الاربعاء 10 مارس 2021، أن البعد القيمي في المناهج والمقررات، يشكل وعي التلميذ ويربيه على القيم الوطنية الجامعة، ومنها قيم السلوك المدني، معتبرا أن الدول التي تعتز بذاتها ومقومات هويتها، تولي عناية خاصة للشق القيمي، وتعتبره أهم القلاع للذوذ عن وطنها وقيمها والتزاماتها وآخر ما يمكن اقتحامه من طرف الآخر.
وانتقد عضو الفريق، خبرا مفاده أن وزير التربية والتعليم "الإسرائيلي"، شكر نظيره المغربي على قرار دمج مواضيع عن دولة "إسرائيل" والتراث اليهودي في المنهاج الدراسي المغربي، مشددا على ان التسامح كان دائما قيمة اساسية داخل المجتمع المغربي، مذكرا بالتعايش بين المسلمين واليهود في المغرب، محذرا من المزايدة على المغرب في هذا الموضوع، وإعطاء الانطباع أنه محتاج لدروس في التسامح والتعايش،" وقد يعتبر ذلك سْبة في حقه" حسب تعبير المتحدث.
واستغرب المتحدث نفسه، ما يسمى بأندية التسامح بين اليهود والمسلمين، كما راج في الآونة الأخيرة، مبرزا انه بهذا المنطق فالمطلوب أيضا أندية تسامح بين العربي والامازيغي وبين الجبلي والدكالي، مؤكدا أن المغاربة يفرقون بين اليهودي والصهيوني، وأن والمسيرات المليونية أحد تجليات ذلك في نظره.
وأضاف القبيل، أن أي حديث عن "إسرائيل" في المناهج المغربية، لا يمكن أن يخرج عن قول الحقيقة عن الكيان الصهيوني المتطرف والإرهابي، وإلا فإنه تزييف للواقع وتزييف للوعي ومحو للذاكرة وإحداث ثقب معرفي في عقول الناشئ، حسب تعبيره، معتبرا أن ما يروج له البعض لعب بالنار، متابعا "لا مجال للنزق والخفة في مجال استراتيجي مثل التعليم والانجرار وراء متغيرات ظرفية، والهرولة الغير مبررة إلى تطبيع تربوي".