دعا فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، لإحداث جامعة لعلوم الثقافة والتواصل، تحمل اسم "جامعة مولاي الحسن لعلوم الثقافة والتواصل بالرباط".

جاء ذلك في مقترح قانون تقدم به، لتغيير وتتميم أحكام الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.75.398 المتعلق بإحداث الجامعات وسن أحكام خاصة.

واقترح الفريق بأن تضم جامعة مولاي الحسن لعلوم الثقافة والتواصل، مؤسسات المعهد العالي للإعلام والاتصال، والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والمعهد الوطني للمـوسيـقى والفـن الكوريغرافي، والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان.

وأكد الفريق في مذكرة تقديم المقترح المذكور، أن الصناعة الثقافية، تُشكّل احدى الدعامات الاقتصادية التي يمكن تطويرها، بالنظر الى الغنى والتنوع الكبير للرصيد الثقافي الوطني، وأن هذا التطوير يقتضي الاسناد بمؤسسات اكاديمية للتكوين وللبحث العلمي الرصين والمنسق والمتكامل في هذا المجال، مضيفا أنه بالنظر الى ما راكمه المغرب من مؤسسات متعددة في مجال التعليم العالي، في تخصصات الثقافة والاتصال، فقد صار من مقتضيات النجاعة توحيد هذه المؤسسات وتجميعها في مؤسسة جامعية، لتشجيع الأجيال الصاعدة على الولوج الى هذه التخصصات وتطوير الأداء العلمي في كل ما يتعلق بعلوم الثقافة والتواصل.

وأوضح الفريق أن تجميع المعاهد المذكورة في جامعة، سيمكن من تحسين الحكامة التدبيرية لهذه المؤسسات، والحد من مخاطر تسييرها وفق أنظمة المرافق المسيرة بطريقة مستقلة، بالنظر الى صعوبات ضمان تحقيق الشروط المالية لاستمرارية هذا الأسلوب من تدبير المرافق العمومية، كما سيمكن هذا التجميع من التوفر على جامعة مرجعية في المجال الثقافي.