Skip to main content

العمراني يُعرّف في مؤتمر دولي بروسيا بالتجربة المغربية في إسناد تعزيز الأمن بافريقيا

أكد سليمان العمراني عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس المجلس، خلال مشاركته في مؤتمر حول التعاون الافريقي الروسي في المجال الأمني، الذي احتضنته العاصمة الروسية موسكو، بداية شهر يوليوز الجاري، أن التجربة المغربية في إسنادا تعزيز الأمن الشامل بأفريقيا، تقوم على دعامتين، تتعلق الأولى بالتعاون في مجال الأمن العسكري، من خلال التعاون الأمني الاستخباري بينه وبين وباقي شركائه الأفارقة، لتجنيب الدول الأفريقية بطريقة استباقية ويلات الهجمات الإرهابية والاتجار غير المشروع بالأسلحة والمتفجرات وتعريض أرواح مواطنيها للخطر، حيث يقدم المغرب دائما المعلومات التي يمكن أن تفيد أي دولة في مجال محاربة الإرهاب حتى وإن كانت هذه الدولة لا تتعاون معه، ومن خلال دعمه لقدرات القوات الأمنية في التصدي للظاهرة الإرهابية ومواجهة الهجرة غير الشرعية، ومصادقتة على عدة قوانين تمت الموافقة بموجبها على اتفاقات ثنائية بين المغرب ودول أفريقية عديدة. أما الدعاة الثانية حسب العمراني فتتعلق بالتعاون في مجال الأمن الاقتصادي والديني، من خلال توقيعه على لمئات الاتفاقيات مع دول القارة الإفريقية، على إثر 50 زيارة قام بها جلالة الملك منذ 2002 إلى دول أفريقية عديدة، مرسيا بذلك بنيات تحتية واقتصادية في القارة تعزيزا للنهوض الاقتصادي، ومن خلال تقديمه المنحة الجامعية لأكثر من 25 ألف طالب أفريقي ينحدرون من 47 دولة إفريقية، ومن خلال اعتماده سياسة إرادية للهجرة، تَحَوَّلَ بموجبها المغرب من بلد للعبور إلى بلد للإقامة، إلى جانب استضافة المغرب للمؤتمر الدولي حول الهجرة بمراكش في أواخر سنة 2018، وعزمه استضافة المرصد الإفريقي للهجرة، ثم من خلال لتأسيس “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة"، تعزيزا للأمن الديني والروحي بالقارة الأفريقية. وعن دور البرلمانات في تعزيز الأمن الشامل بافريقيا، دعا العمراني، إلى التفكير في إحداث لجنة برلمانية مشتركة بين روسيا والبرلمان الإفريقي، مقترحا أن تتم تسميتها بـ"لجنة التنمية وحفظ السلام"، وتعنى بمناقشة وتتبع القضايا والاتفاقات التي تهم الجانبين الروسي والإفريقي، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية وحفظ السلام والأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة بصفة عامة، معتبرا أنه يمكن الاستفادة في هذا الإطار من التجربة الروسية المهمة في محاربة الجريمة الإلكترونية والأخبار الكاذبة على الشبكة العنكبوتية، ويمكن أن تنعقد هذه اللجنة مرة أو مرتين في السنة. كما دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إلى توقيع اتفاق بين مجلس الدوما والبرلمان الإفريقي لتقوية القدرات في مجال التشريع لمحاربة الجريمة الإلكترونية بصفة خاصة، والجريمة المنظمة بصفة عامة، وإحداث مركز إفريقي للتدريب على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجريمة الإلكترونية، وبحث سبل توقيع اتفاق بين إفريقيا وروسيا للدعم المشترك في القضايا السياسية والاستراتيجية داخل مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بوصف روسيا عضوا دائما به وتمتلك إفريقيا به ثلاثة مقاعد ضمن الأعضاء العشرة غير الدائمين. وشدد العمراني على أهمية الاستفادة من التجربة المغربية المتميزة القائمة على المقاربة الأمنية الشاملة، الاقتصادية والدينية بالخصوص، كمدخل جوهري لتجفيف منابع الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة وغيرها من الآفات وتعزيز السلم والاستقرار بأفريقيا، مبرزا أهمية الأمن السياسي هو الآخر، من مدخل تعزيز الاختيار الديمقراطي ببلدان أفريقيا، في تحقيق الاستقرار السياسي والمؤسساتي وتحصين سيادية واستقلالية القرار الوطني.