شهدت الطريق السيار الرابطة بين مراكش والبيضاء، الأحد 22 أكتوبر الجاري، عاصفة رملية غير مسبوقة تسببت في حوادث سير كثيرة، وأوقفت حركة السير في الطرقات بسبب انعدام شبه تام للرؤية. كما تسببت العاصفة في وقوع حوادث سير خطيرة نتيجة اصطدامات مرورية متتالية على مستوى الطريق السيار نتجت عنها خسائر مادية كبيرة لحق مجموعة من العربات. وقد جرت العادة أن الشركة الوطنية للطرق السيارة تصدر بلاغات بين الفينة الأخرى تهم السير العادي لمختلف المقاطع التابعة لها خصوصا في فترة العطل والتي تدعو من خلالها المواطنين إلى توخي الحذر لتفادي الاكتظاظ، وحيث أن المديرية الوطنية للأرصاد الجوية أعلنت في نشرة خاصة أن العديد من المناطق بالمملكة ستعرف يوم الأحد عدة تقلبات مناخية مصحوبة برياح قوية تصل إلى 110 كيلومتر في الساعة، كان من باب أولى أن تتفاعل الشركة الوطنية مع الأمر وتصدر بلاغا تنبه من خلاله عموم المواطنات والمواطنين من استعمال الطريق السيار خلال العاصفة الرملية كما اعتادت الشركة في مناسبات العطل وفترات الذروة، وهو ما يعتبر مسؤولية تقصيرية للشركة الوطنية للطرق السيارة في التعامل مع مثل هذه الطوارئ. وبهذا الخصوص، نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد؟