السيدة الوزيرة المحترمة؛ تُــــعــــتبــــر سبخة إمليلي فضاء إيكولوجياًّ متميزاً بجهة الداخلة وادي الذهب، وتشكل إحدى المناطق الرطبة الأكثر شهرة بالمغرب. كما تُعتبر هذه السبخة من بين المناطق ذات الأهمية البيئية على الصعيد الدولي، بالنظر إلى قيمتها كمجال صحراوي يزخر بتنوع بيولوجي مهم، مما يؤهلها لأن تشكل إحدى الدعامات الأساسية للتنمية المستدامة بالجهة. وهي تمتد على مساحة تقدر بنحو 20 كيلومتراً مربعاً، وبنسبة ملوحة تتراوح ما بين 24 و350 غرام/لتر، وتضم عشرات الجيوب المائية التي تزخر بأعداد هائلة من الأسماك من نوع "تيلابيا غينيا" والتي باتت معرضة للنفوق. إن هذه السبخة الفريدة حاضنة لتنوع بيولوجي مهم، باعتبارها فضاء صحراويا يتعين حمايته والمحافظة عليه. لكن يتم تسجيل العديد من الممارسات السلبية في حق هذه الجيوب المائية التي تضمها السبخة، في تجاهلٍ كبير لوجود لافتات تمنع رمي الأزبال أو السباحة فيها، بما من شأنه إلحاق الضرر بالسبخة المذكورة، وبمخطط التنمية المستدامة في جهة الداخلة وادي الذهب عموماً، والذي يسعى إلى تثمين كافة المؤهلات الطبيعية والإيكولوجية المحلية كنقطة جذب رئيسية للسياح. وعليه نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، حول التدابير التي ستتخذونها من أجل صون سبخة امليلي، التابعة إداريا إلى جماعة امليلي بإقليم وادي الذهب، وحمايتها من التعرض إلى كارثة بيئية خطيرة، وهي المصنفة ضمن المناطق الرطبة والمحمية عالميا باتفاقية "رامسا"؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، فائق عبارات التقدير والاحترام.