أصبحت ظاهرة السلوكات الناجمة عن الإدمان في أوساط شباب إقليم شتوكة أيت بها، تؤرق الأسر ، بل تتحول أحيانا إلى اعتداءات على الأصول وباقي أفراد العائلة . هذه السلوكات التي تظهر خاصة في صفوف الناشئين وهي الفئة الأكثر هشاشة، غالبا ما تقدم على استهلاك المخدرات في مرحلة عمرية مبكرة . فتكون النتيجة من جراء ذلك شباب يعاني من الضيق بالنفس والاضطرابات السلوكية والإقصاء الاجتماعي... السيد الوزير المحترم ، إن السلوكات الناتجة عن إدمان شتى أنواع المخدرات في أوساط شباب إقليم شتوكة أيت بها اعتبارها إشكالية صحية رئيسية يتعين الانكباب عليها سواء من حيث تكثيف حملات الوقاية و كذا التكفل بمرضى الإدمان في إطار منظومة صحية عمومية على اعتبار أن غالبية هؤلاء الشباب ينحدرون من أسر معوزة أو محدودة الدخل . هذه المراكز الاستشفائية يتعين أن تحرص الوزارة على تمكينها من الموارد البشرية المختصة ووسائل العمل حتى توفر الرعاية الطبية في جانبها النفسي والعضوي وكذا المواكبة الاجتماعية بغرض إعادة إدماج الشاب المدمن في المجتمع . لهذه الاعتبارات أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- ما هي طبيعة التدخلات التي تقوم بها المصالح التابعة لوزارتكم بإقليم شتوكة أيت بها لفائدة الشباب الذين يعانون من الإدمان ؟ 2- هل تتوفر المصالح التابعة لوزارتكم بإقليم شتوكة أيت بها على تشخيص دقيق لواقع الإدمان بالإقليم ؟ 3- ما هي طبيعة المبادرات والشراكات التي قامت بها المصالح التابعة لوزارتكم بإقليم شتوكة أيت بها لأجل إشراك المجتمع المدني المحلي في محاربة استهلاك المخدرات والوقاية من آثارها ؟ 4- ما هي التدابير التي تعتزمون القيام بها لأجل إحداث وحدة استشفائية لمعالجة حالات الإدمان و تعيين الأطر الطبية وشبه الطبية والاجتماعية للتكفل بالمرضى بالقرب من أسرهم ؟