بعد مرور عشرون سنة ( 20 ) على الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى الأمة بمناسبة إطلاق مسيرة النور الخاصة بمحاربة الأمية في أكتوبر 2003 ، لا تزال نسبة الأمية المتفشية بين ساكنة إقليم شتوكة أيت بها تتجاوز المعدلين الوطني والجهوي ، بحيث أن أكثر من ثلث الساكنة ما يزال يعاني الحرمان من حق فك رموز الخط قراءة أو كتابة، وتزداد هذه النسبة في أوساط النساء و في المجال القروي. يحدث هذا في الوقت الي نسجل فيه تراجعا على مستوى انخراط المجتمع المدني في دروس محو الأمية التي كانت تقدم بمقرات الجمعيات وبدور الشباب والمراكز السوسيو-تربوية، حتى كادت دروس محو الأمية تقتصر على ما تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مستوى المساجد لفائدة النساء . فإذا كانت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية قد وضعت خارطة طريق للفترة الممتدة ما بين 2023 و 2027 تهدف إلى خفض معدل الأمية إلى مستوى يسمح بالقضاء عليها بحلول العام 2029 لأجل تحقيق لأهداف المنصوص عليها في القانون الإطار 51--17 للمنظومة التربية والتكوين ، فإن إقليم شتوكة أيت بها يحتاج إلى دينامية جديدة وفعالة تتم من خلالها مضاعفة جهود الوكالة لأجل تدارك التأخير الحاصل حتى تستفيد الفئة المتضررة من الرجال والنساء من حقهم في التعلم والتخلص نهائيا من الأمية بحلول 2029 . لهذه الاعتبارات نسائلكم السيد الوزير المحترم : 1- ما هي أسباب ضعف أداء مختلف برامج محو الأمية بإقليم شتوكة أيت بها؟ 2- ما هي العمليات الميدانية الخاصة بمحاربة الأمية الموجهة للنساء والرجال ومختلف المهنيين، خارج المساجد ، بإقليم شتوكة أيت بها؟ 3- ما هي التدابير التي تعتزمون القيام بها لمضاعفة مجهودات محاربة الأمية بإقليم شتوكة ايت بها في أفق 2027 ؟ 4- ما هي الأشكال والصيغ المبتكرة التي تعتزمون اعتمادها لجعل برامج محاربة الأمية أكثر جاذبية واستجابة لتطورات العصر؟ 5- هل قامت وزارتكم بإعداد برامج لمحو الأمية تراعي إدماج البعد الأمازيغي تفعيلا للقانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية؟