تسود موجة غضب عارمة في صفوف التلميذات والتلاميذ وأوليائهم بخصوص صعوبة اختبار مادتي الفيزياء والرياضيات في الإمتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا للشعب العلمية، حيث عجت وسائل التواصل الإجتماعي بأشرطة فيديو تظهر التلاميذ وهم منهارون ويذرفون الدموع بسبب صعوبة الإمتحان، وخاصة مادة الفيزياء التي كانت على درجة كبيرة من الصعوبة، بحيث لم يستطع أغلب التلاميذ الإجابة عن أسئلتها، مما تسبب في انهيارات عصبية وإغماءات في صفوفهم تعبيرا على ما وصفوه بالحيف والتمييز الذي طالهم، وذلك بالرغم من الإستعدادات الكافية والمجهودات التي بذلوها للنجاح في هذين المادتين الأساسيتين. السيد الوزير، إن صعوبة الإختبارين السالفي الذكر، من شأنه أن يؤثر على النقط المحصل عليها، وعلى المعدل العام للتلاميذ الذي يعتبر معيارا حاسما للولوج للمدارس والمعاهد العليا والتخصصات الدقيقة. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات والتدابير الإستعجالية التي ستقومون بها من أجل تصحيح الوضع ومعالجته والتقليل من آثاره السلبية، وكذا ضمان عدم تكرار هذه الحالة في المستقبل، وخاصة في الدورة الإستدراكية المقبلة.