يعاني شباب إقليم تطوان من وطأة البطالة، خصوصا بعد إغلاق المعبر الحدودي" باب سبتة"، حيث ضاق هؤلاء الشباب ذرعا من السياسات التي تنهجها الحكومة لفائدتهم، إذ مازالت ظاهرة الفقر والتهميش والإقصاء تطالهم، مما يجعلهم يحسون بالغبن تجاه السياسات الهادفة إلى تشغيل الشباب. السيد الوزير، لا أحد ينكر الأهمية الكبيرة لبرنامج " أوراش" الذي أطلقتموه لفائدة الشباب، إلا أن أثره على امتصاص البطالة يبقى محدودا، خاصة إذا استحضرنا طابعه المؤقت وغياب ضمانات ديمومة التشغيل في إطاره، ناهيك عن غياب العدالة المجالية والجهوية والإجتماعية في توزيع فرص الشغل المدرجة في إطاره، مما يتطلب التفكير في آلية أخرى لتشغيل هؤلاء الشباب وذلك عن طريق تشجيع المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة، وتبسيط مساطر إنشائها لإنقاذ شبابنا من براثن الفقر وشبكات الهجرة السرية المفضية إلى الموت. وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي دعا في مناسبات عدة إلى بلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب، ومن منطلق كون إقليم تطوان والمناطق المجاورة له يعتبر من بين الأقاليم التي تتوفر على إمكانيات كبيرة لتشغيل هؤلاء الشباب، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن البرامج المستقبلية المسطرة من طرف قطاعكم لتشغيل شباب إقليم تطوان.