بارتفاع أسعار الدواجن بشكل مهول وغير مسبوق، فقد وصلت غالبية المواطنين والمواطنات إلى منتهى قهر المعيشة اليومية، خاصة لدى الفئات الهشة والفقيرة، والذين كانوا يلجؤون إلى شراء لحم الدجاج لتناوله في أغديتهم البسيطة، وذلك بعدما انهارت قدرتهم الشرائية أمام غلاء أسعار اللحوم الحمراء والأسماك. حيث أضحوا اليوم عاجزين تماما عن شراء أي منهم، وهم بذلك يعيشون حالة الحرمان من تلك اللحوم، لتكتمل سلسلة غلاء أسعار المواد الغدائية، وبالتالي فهم يعانون من شدة قهرة المعيشة اليومية. وكما أننا على أبواب فصل الصيف الذي تكثر فيه المناسبات العائلية والاجتماعية، التي يكون فيها لحم الدجاج هو المادة الأساسية أكثر استهلاكا، فإن ما يثير الاستغراب، هو الصمت المطبق لوزارتكم اتجاه ذلك الارتفاع لأسعار الدواجن، حيث لم يصدر منها أي تصريح حول القضية، وكأن الأمر لا يهم هذه الحكومة التي تتفرج على تلك المعيشة المذكورة، التي من شأنها لا قدر الله أن تهدد السلم الاجتماعي وتفتك به في البلاد. وأمام ذلك الوضع الخطير ، أسائلكم السيد الوزير: ـــــــــ ما الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الدجاج وكذا أعلافها. ــــــــــ وما هي الإجراءات الاستعجالية التي ستقومون بها من أجل معالجة ذلك الارتفاع المهول والقاهر.