السيد الوزير المحترم؛ تتداول بعض وسائل الإعلام الوطنية أو الدولية بين الفينة والأخرى، أخبارا بِتَعرض بعض المنتوجات الزراعية المغربية المُوَجَّهة للتصدير، للمصادرة والإتلاف من طرف الجهات المُسْتَوْرِدة، خاصة بالسوق الأوروبية، بمبرر احتوائها على كميات كبيرة ومفرطة من بقايا المبيدات الحشرية المضرة بالصحة. وقد سبق، وأن تمت إثارة منع السلطات الهولندية، توزيع شحنة من البرتقال المغربي، بحجة إمكانية احتوائها على مادة "كلور بيريفوس"، بالنظر لما قد يُسببه من مشاكل في خلايا الدماغ بالنسبة للأطفال. واليوم يتم تداول إتلاف شحنة كبيرة من "الخيار المغربي" من طرف السلطات البرتغالية، بسبب احتوائه على مخلفات مفرطة من المبيدات الحشرية، تفوق بكثير الحد الأقصى المسموح به بالتشريع الأوروبي. لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن حقيقة هذا الموضوع؟ وما هي الإجراءات المتخذة من طرف مصالح وزارتكم لضمان السلامة الصحية للمنتجات الغذائية المستهلكة من طرف المواطنات والمواطنين، خاصة أمام ضعف المراقبة وعدم استغناء المنتجين على المبيدات والأسمدة من أجل الزيادة في حجم الإنتاج؟ ثم ما هي التدابير المتخذة للسهر على مراقبة استعمال المبيدات الحشرية المستعملة في المنتوجات الفلاحية في الحدود المسموح بها، وتجنب الانعكاسات السلبية على سمعة المنتوجات المغربية، خاصة المعدة للتصدير وأثرها على المنافسة في الأسواق الخارجية وعلى الاقتصاد الوطني؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.