إذا كان الفصل 1 من دستور المملكة يضمن الحق لكل مغربي في الوصول الى الوظيفة العمومية على وجه المساواة، فإن ما يعيشه الخريجون والمعطلون بعدة أقاليم نائية، لا يعكس ذلك ويعتبرون ما يمارس اتجاههم، هو إجحاف وإقصاء ممنهج وحرمانهم من حقهم في التوظيف. وقد تم تسجيل هذا مؤخرا بالنسبة لعدد من المرشحين والمترشحات المنتمون إلى أقاليمنا الجنوبية بخصوص مباراة التوظيف لمناصب مختلفة بوزارة الداخلية برسم سنة 2023، التي جرت يوم الأحد 19 مارس 2023، حيث لم يتم الإعلان عن لائحة المقبولين المتوصلين بالاستدعاء لها إلا أربعة وعشرين ساعة من موعدها المحدد سلفا بمدينة الرباط. وفي هذا إقصاء لهم وحرمانهم من هذا الحق، لكون المسافة بين أماكن إقاماتهم ومساكنهم تبعد بآلاف الكيلومترات النموذج على سبيل المثال لا الحصر: ( الرباط - العيون 1166.1 كلم)، (الرباط-كلميم 727كلم)، (الرباط الداخلة 1697.5 كلم)... . وبالتالي هذا، صعب على هؤلاء المرشحين عملية وصولهم إلى مراكز المباراة في المواعيد، إضافة إلى عدم تمكنهم من حجز تذاكر الطائرة أو إيجاد وسائل لنقلهم الى الوجهة المطلوبة، وبالتالي ضياع هذه المحطة الهامة بالنسبة إليهم، مما خلق استياء وتذمرا في صفوفهم ولدى ذويهم، معتبرين أن هذه الممارسة استهدفت إقصاءهم ليس إلا. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي التدابير التي ستتخذ لتقويم وتصحيح هذه الممارسات الاقصائية؟ - هل من إجراءات لتوفير جميع الضمانات لتمكين الجميع من اجتياز هذه المباريات في شروط وظروف وآجال معقولة؟