السيد الوزير المحترم؛ لا يتوفر مستشفى ابن باجة حاليا سوى على طبيبة واحدة بمصلحة الأشعة، بدل أربعة أطباء اختصاصيين في الأشعة سابقاً. وهو الأمر الذي يشكل انتكاسة حقيقية بالنسبة للوضع الصحي بتازة، حيث صارت مواعيد إجراء الفحوصات بالأشعة تتطلب من المرضى أحياناً شهراً كاملاً إلى عدة شهور من الانتظار، مع ما يمثله ذلك من خطرٍ فعلي على حياتهم. ويتعلق الأمر، على وجه التحديد، بمعاناة الحالات المستعجلة التي تتوافد على المستعجلات، كحالات الجلطات الدماغية؛ والأزمات القلبية؛ وضحايا حوادث السير. وذلك بالنظر إلى ما تتطلبه مثل هذه الحالات الطبية من سرعةٍ ونجاعةٍ في التدخل. وبالإضافة إلى كل ما يترتب من إشكالات ناتجة عن نقص الأطر المختصة في الأشعة بتازة، فهناك مشكل آخر يتصل بإلزامية الموافقة الأولية لاختصاصي الأشعة قبل إجراء فحص الأشعة، مع ما من شأن ذلك أن يسببه، في حال عدم الموافقة، من تَـــــعَــــقُّــــدٍ لبعض الحالات الطبية. في نفس الوقت، فإن مرضى آخرين يعانون من نفس الإشكال، أي النقص المهول في الأطر الطبية المتخصصة في الأشعة، كالحالات التي تتطلب تدخلاً طبيا جراحيا، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكمرضى السرطان الذين تستلزم حالاتهم فحصاً إشعاعيا دقيقًا قبل الشروع في العلاج الملائم لكل حالة. بناءً على هذه الوضعية المزرية والتراجعية، نسائلكم، السيد الوزير، حول التدابير التي يتعين عليكم اتخاذها، بشكلٍ مستعجل، من أجل توفير ما يلزم ويكفي من الأطباء الاختصاصيين في الأشعة، وكذا الوسائل والمعدات والتجهيزات الضرورية، حفاظاً على أرواح وصحة المرضى بإقليم تازة؟ وتقبلوا، السيد الوزير، عبارات التقدير والاحترام.