Written Questions

يعيش "كسابة الإبل" بالمناطق الجنوبية معاناة كبيرة، في ظل شح التساقطات المطرية بهذه المناطق، والتي وصل بعضها إلى انتظارية دامت لأربع سنوات، وهو ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الإبل والمواشي، وفي حالة استمرار هذا الوضع فإن المناطق الجنوبية ستعلن مناطق منكوبة في أقرب وقت. وفي هذا الصدد، نتساءل عن دعم الوزارة التي تشرفون عليها للكسابة، بالمناطق الجنوبية خصوصا، وفي خضم هذه التساؤلات، فكلنا أمل ان تستجيبوا لمطالبنا التي عبرنا عنها في غير ما مناسبة، وهي دعم الكسابة بمبلغ مالي سنوي يتراوح ما بين 5 آلاف و10 آلاف درهم عن كل ناقة، من أجل الحفاظ على قطعان الإبل بالأقاليم الجنوبية، باعتبارها موروثا اقتصاديا وثقافيا. والجدير بالذكر، أن رؤوس الإبل تتمركز بشكل كبير في الجهات الجنوبية بنحو 90 % من القطيع، وفيها أهم السلالات الموجودة بالمغرب كسلالة المرموري وكرزني وخواري وجمل الجبل. وحسب الأرقام التي نتوفر عليها، فإن قطاع تربية الإبل من القطاعات الحيوية بالمناطق الجنوبية والتي تنتشل عائلات كثيرة من الفقر والحاجة، فهو قطاع عرف نموا كبيرا منذ سنة 2008، حيث ارتفع عدد رؤوس الإبل من 160 ألف سنة 2008 إلى 183 ألف سنة 2019، مسجلا زيادة بنسبة 14 %، كما ارتفع إنتاج لحوم الإبل من 1930 طن سنة 2008 إلى 3598 طن سنة 2019، بزيادة 86%، بينما عرفت القيمة المضافة للقطاع ارتفاعا بنسبة 84 % بين 2008 و2019، لتصل إلى 225 مليون درهم في 2019. كما ارتفعت فرص الشغل بالقطاع من 1511 يوم عمل في 2008 إلى 2744 يوم عمل في 2019. وعليه أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها من أجل دعم سلسلة قطاع الإبل بالأقاليم الجنوبية وتثمين منتوجاتها.