Written Questions

كما تعلمن السيدة الوزيرة المحترمة، أن دوار بني بويلول التابع لجماعة بركين يحتوي على تجمعين سكانيين اثنين (القصر الكبير والقصر الصغير)، ويقع في أعلى نقطة بجبال الأطلس المتوسط الشرقي على مستوى إقليم جرسيف، ويعرف تساقطات ثلجية جد مهمة تؤدي إلى جعله في عزلة تامة لعدة أسابيع، حيث تنقطع الطريق الوحيدة المؤدية إليه لتنضاف إلى المعاناة المستمرة للساكنة مع انعدام شبكة الهاتف النقال. وحيث أنه على مستوى هذا الدوار تعتبر خدمة الهاتف النقال، سواء للتواصل العادي أو باستعمال الأنترنيت، من الضروريات لبعده عن مركز الجماعة بحوالي 50 كلم، وعن مدينة جرسيف بحوالي 140 كلم، وهي المنطقة التي تمتاز بصعوبة التضاريس (أعلى قمم الأطلس المتوسط) وقساوة المناخ في فصل الشتاء، بل الأكثر من ذلك تعتبر هذه الخدمة ضرورة أمنية، خاصة أن هذا الدوار آهل بالسكان. وحيث أن كل أبراج الإرسال المتواجدة بجماعة بركين لا تسمح بتوفير شبكة الهاتف النقال لساكنة دوار بني بويلول. وحيث أن تحسين خدمات الشركات العاملة في هذا المجال يبدأ من قبولها بتغطية الهاتف النقال وتقوية صبيبه في القرى، واعتماد البعد الاجتماعي في عملها، خاصة في الدواوير المشابهة لبني بويلول، التي لا تصلها حاجياتها في فترة الثلوج إلا عبر مروحية الدرك الملكي، إلى جانب ما له من إيجابيات على المستوى الأمني. وحيث سبق لإحدى الشركات في السنة المنصرمة، أن عملت على اختيار موقع لتثبيت برج الإرسال "لاقط هوائي"، إلا أنه لحد اليوم لم يتم ذلك. لذا أسائلكن السيد الوزيرة المحترمة، عما يلي: ـ ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء انعدام خدمة شبكة الهاتف النقال والأنترنيت في دوار بني بويلول التابع لجماعة بركين بإقليم جرسيف؟ ـ ولماذا ترفض الشركات العاملة في هذا المجال التدخل من أجل إنجاز برج للإرسال بهذا الدوار؟ ـ ولماذا لم تتدخل مصالحكم لإلزامها قانونا بالقيام بهذه المهمة لما لها من دور اجتماعي وأمني في آن واحد؟ ـ وما هي الإجراءات العملية لمعالجة هذا الأمر، والآجال الزمنية المطلوبة لبناء برج للإرسال في هذا الدوار؟