بعد التحية والاحترام طبقا للقانون الداخلي لمجلس النواب نحيل عليكم هذا السؤال لتوجيهه إلى السيد وزير الداخلية. السيد الوزير يعيش عما الإنعاش الوطني أوضاعا صعبة للغاية، ناتجا عن هزالة ما يتقاضونه على الأعمال التي يقومون بها وكونها منخفضة عن الحد الأدنى للأجور، وبوضعهم المؤقت وعدم استقرارهم في العمل، وخصوصا عدم وجود حماية اجتماعية لهذه الفئة، بعدم وجود تغطية اجتماعية والاستغناء عنهم بدون معاش بعد بلوغهم سن التقاعد. هذه الأوضاع المزرية تؤثر كثيرا على الشرائح العريضة العاملة في الإنعاش الوطنين وتجعلهم في وضعية هشاشة مستمرة، وغير قادرين على مواجهة تكاليف المعيشة المرتفعة وتوفير احد الأدنى من شروط الاستقرار والعيش، ويؤثر ذلك على العائلات التي يعيلونها. لما سلف فالمطلوب التفكير بجدية في معالجة أوضاع هذه الفئة من المواطنين التي تقوم بخدمات مهمة على مستوى الجماعات الترابية، أو على مستوى إنجاز البنيات التحتية والمساهمة في العديد من الأوراش ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي. ولعل المدخل لذلك هو تسوية وضعية هؤلاء على المستوى الإداري وإدماجهم في الوظيفة العمومية، وتمكينهم من الحد الأدنى للأجور، ومن حقهم المشروع في التغطية الصحية والاجتماعية والحصول على تقاعد مناسب. فما هي الإجراءات التي ستقومون بها لإنصاف هذه الشريحة التي تعاني من الهشاشة وعدم الاستقرار؟ وفي الختام تقبلوا فائق التقدير والاحترام الإمضاء: النائبة البرلمانية: نبيلة منيب