حذر البنك الدولي، يوم الأربعاء 26 من الشهر الجاري، من أن انكماش قيمة العملات في معظم الاقتصادات النامية أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، على نحو قد يفاقم أزمات الغذاء والطاقة. وذكرت المؤسسة الدولية، في أحدث إصدار من نشرة "آفاق أسواق السلع الأولية"، بأن أسعار معظم السلع الأولية محسوبة بقيمة الدولار، قد تراجعت عن مستويات ذروتها بفعل المخاوف من ركود عالمي وشيك، محذرة من أن حدوث قفزة أخرى للأسعار العالمية للمواد الغذائية من شأنه أن يطيل أمد تحديات انعدام الأمن الغذائي في مختلف البلدان النامية. وأنه خلال الفصول الثلاثة الأولى من عام 2022، بلغ معدل تضخم أسعار المواد الغذائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإفريقيا جنوب الصحراء، في المتوسط بين %12 و% 15. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل التروي وتوخي الحذر في تحديد السياسة النقدية والمالية، والإفصاح بوضوح عن خطط مواجهة الوضع مستقبلا، والتأهب لمواجهة فترة قد تشهد مزيدا من التقلبات في أسواق المال والمخاطر الكثيرة التي تشوب آفاق أسعار السلع الأولية العالمية مع اشتداد تباطؤ معدلات النمو العالمية؛ مما ينطوي على مخاطر كبيرة لاسيما على أسعار النفط الخام والمعادن.