Written Questions

تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وكذا القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، كما تضمن القانون الإطار 51-17 إجراءات تُعتبر غاية في الأهمية لتعزيز وضع الأمازيغية في السياق التربوي. فلقد شكَّـــل إدراج تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة العمومية سنة 2003 قيمة مضافة للمدرسة المغربية. ومنذ ذلك التاريخ عرف الحقل التربوي مبادرات استحسنها المغاربة، كما عرف دينامية مهمة لامست كلاًّ من الجوانب البيداغوجية والتشريعية والتنظيمية، غير أن بعضاً من واقع الحال يتجه عكس ذلك. في هذا الإطار، فالأساتذة المتخصصون في تدريس اللغة الأمازيغية، يعيشون مجموعة من المشاكل، حيث عدد الناجحين في الامتحانات المهنية يظل جِــــدَّ ضعيفٍ على المستوى الوطني، إذ لا تفهم الصيغة التي تحتسب بها الوزارة نسبة هذه الفئة بالذات، ناهيك عن إغلاق باب الترشيح لإطار مفتش تربوي لهذه الفئة المتخصصة، وهو أمر مخالف لكل النصوص القانونية المومأ إليها أعلاه. ثم إن الوزارة الوصية لم تعمم بعد تدريس هذه اللغة الرسمية في التعليم الثانوي، بسلكيه، وهو أمر له وقع سلبي بالنتيجة على مآل الموارد البشرية المتخصصة في هذه اللغة، بل أكثر من هذا وذاك: ما هو موقع الأساتذة المتخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية في المرسوم الذي تعتزم الوزارة إخراجه، والخاص بتغيير الإطار للأساتذة حاملي الشواهد العليا، مع العلم أن هذه اللغة ليست لها مواد متآخية. وبناء على ما تقدم، نسائلكم، السيد الوزير، عن الاجراءات التي ستتخذونها لرفع الحيف عن هذه الفئة بتحديد النسبة التي سيستفيد منها مجتازو الامتحان المهني؟ وما هو موقع أساتذة الفئة الحاملة للشواهد العليا الراغبين في تغيير إطارهم؟ وهل ستعجل وزارتكم الوصية بفتح مسلك خاص باللغة الأمازيغية بمركز تكوين المفتشين؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.