تعتبر ظاهرة الأطفال المشردين من الظواهر المنتشرة والمقلقة بكل مدن جهة سوس ماسة، حيث يصبح هؤلاء الأطفال وهم يتخذون الشارع العام مأوى لهم، عرضة لكل أنواع المخاطر من أوبئة وعنف جسدي ونفسي، في غياب تام لمراكز تأويهم وتقيهم من قساوة الطبيعة ومن مخاطر الشارع. وإذا كانت إعادة إدماج الأطفال في وضعية الشارع، عن طريق توفير محيط حمائي لهم ضد جميع أشكال الإهمال والاعتداء والعنف والاستغلال، من مسؤولية وزارتكن، فان جهة سوس ماسة لم تنل نصيبها من هذه الخدمة، بل أن المجتمع المدني الذي يتطوع مشكورا للمساهمة في الحد من الظاهرة يعيش إكراهات مادية ومعنوية كبيرة، تجعله في جل الأحيان يعجز عن الاستمرار في تقديم المساعدة لهذه الفئة من الأطفال، وذلك بسبب غياب تام للدعم من طرف الجهات المفروض فيها أن تتحمل مسؤوليتها في معالجة الظاهرة وعلى رأسها وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة. لكل هذه الاعتبارات أسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة: 1- ما هو نصيب جهة سوس ماسة من خطة عمل وزارتكن لأجل الحد من ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع؟ 2- ما هي برامج واجال وزارتكن لتعميم مراكز القرب في جميع مدن جهة سوس ماسة لحماية ورعاية الأطفال المشردين ؟ 3- ما هي الإجراءات العملية التي ستقوم بها وزارتكن لتمكين المجتمع المدني، الذي يشتغل في مجال الطفولة المشردة، من الإمكانيات المادية والمعنوية التي ستجعله يتغلب على ما يعيشه من صعوبات تعرقل أداءه؟